حينما قال الشعب العربي السوري كلمته في الاستحقاق الرئاسي ، وانتخب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية ، إنما كان يعبّر عن حبه وولائه وإيمانه وثقته بهذا القائد الذي قاد بكل اقتدار الدفاع عن سورية، فالرئيس الأسد قائد التحديات التي تمر بها سورية ضد الولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل» وتركيا وضد الجماعات التكفيرية الإسلاموية التي أرادت تدمير الوطن وحرق الزرع والضرع والحجر، وقد استطاع أن يوحد الشعب العربي السوري في بوتقة واحدة عبر تلاحم قواه الوطنية والقومية التقدمية ونشر الوعي الشعبي وغرس الفكر الخلاق في ميادين البناء ، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وثقافياً وتعبوياً .
إن الاستحقاق الرئاسي الذي أنجزه الشعب السوري بانتخاب الرئيس الأسد يمثل عهد الحب والولاء وانتصاراً للديمقراطية في سورية، في مقارعة الأطماع التوسعية لقوى العدوان، فالرئيس الأسد مناضل فريد شارك شعبه همومه ، بل ارتبط ارتباطاً مصيرياً في قضايا وطنه وأمته ، فاستطاع أن يقود حزب البعث العربي الاشتراكي حزب الجماهير العربية ويحافظ على بنتيه العقائدية الثورية ويرسم خريطة النضال في خدمة الشعب و مشاركة هذا الحزب الفعلية في الدفاع عن الوطن جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري الذي لقن العدو التركي والأميركي والإسرائيلي ومرتزقتهم دروساً بليغة في الصمود والمواجهة لتبقى سورية حرة عربية .
لقد لعبت الدبلوماسية السورية دوراً كبيراً في الدفاع عن حقوق العرب المشروعة، وكانت سورية خيمة العرب الكبرى وملاذاً لكل العرب، فالوطنية السورية في قلب كل سوري شعاراً عقائدياً بمواجهة طغاة العصر والمحتلين، واليوم يمضي الرئيس الأسد بقيادة السفينة إلى شاطئ الأمان والدفاع عن حقوق الشعب، هذا الشعب الذي قاوم كل الاحتلالات ومازال يقاوم كل لصوص الظلام وتجار الحروب.
إن الموحلة المقبلة هي بلا شك ، مرحلة العمل لخدمة الشعب السوري المقاوم ، كما قالها الرئيس الأسد عند ترشحه لرئاسة الجمهورية العربية السورية؛ نحن جئنا لخدمة الشعب واستمرارية العمل من أجل الوطن لقيام سورية الحديثة ، وهكذا فإن المرحلة القادمة سوف يكون عنوانها الأبرز المضي في الدفاع عن خيارات الشعب السوري، و تنظيف الدولة من الفاسدين ومحاسبة الحفنة الجشعة التي تتلاعب بقوت الشعب السوري والتصدي للجماعات التكفيرية الإسلاموية التي لعبت شرقاً وغرباً وخرّبت البلاد والعباد، وأخيراً علينا نحن أبناء الشعب العربي أن نقف مع الرئيس بشار الأسد لنعيد لسورية ألقها، اقتصادياً، وزراعياً، وعلمياً وأن نقسم رغيف الخبز فيما بيننا ونقاوم المحتل الغازي لأرضنا العربية لتبقى سورية قلعة للصمود العربي.
إن سورية التي قاومت المد الشعوبي القادم من الغرب لهي قادرة، بقيادة الرئيس الأسد على دحر العدوان والمضي في بناء أكبر تجربة للديمقراطية الشعبية في منطقتنا العربية مادام فيها مفكرون وقادة واقتصاديون وخبراء في مختلف المجالات، وسوف تبدأ ساعة العمل الثوري لصنع الحياة الجديدة في سورية ومازال نهج الرئيس الأسد هو المنطلق الأساس لقيادة الدولة والمجتمع وإنّ غداً لناظره قريب.
أكاديمي وكاتب عراقي
قد يعجبك ايضا