ترميم ألفي منزل في ريف اللاذقية الشمالي المحرر من الإرهاب
بالتزامن بين قيام محافظة اللاذقية بالتعاون مع المؤسسات العامة والجهات الداعمة (بطريركية أنطاكية وسائر المشرق – دائرة المسكونية والتنمية)، بإعادة تأهيل المنازل المتضررة في ريف اللاذقية الشمالي من جراء العمليات الإرهابية، عاد قسم كبير من أهالي القرى المحررة من الإرهاب إلى منازلهم بعد إعادة تأهيلها.
وبينت المهندسة هالا أحمد مديرة مكتب الإغاثة في الأمانة العامة المحافظة لـ(تشرين) أنه وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد تتم أعمال الترميم وإعادة التأهيل ضمن مشروع إعادة البناء والإعمار بقصد توفير الخدمات العامة ومؤسسات الدولة والبنى التحتية والفوقية لتمكين الأهالي من العودة لقراهم ومنازلهم.
وقالت أحمد: تم ترميم حوالي 2000 منزل في 100 قرية ومزرعة وتقديم البنى التحتية لها من كهرباء ومياه ومدارس، حيث يتم افتتاح مدرسة ولو لبضعة طلاب فقط، وذلك بهدف استقرار الأهالي وعودتهم لأراضيهم للعمل في الإنتاج الزراعي، مشيرة إلى استعداد المحافظة لتقديم الغراس واستصلاح الأراضي , مضيفة أنه من خلال المكتب الفرعي للإغاثة برئاسة محافظ اللاذقية واللجنة العليا برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة تقوم المؤسسات العامة والجهات الداعمة (بطريركية أنطاكية وسائر المشرق – دائرة المسكونية والتنمية) بإعادة تأهيل المنازل المتضررة من الإرهاب، وذلك من خلال صيانة المرافق الصحية، تركيب خزان مياه، شبكات مياه وكهرباء داخلية، أعمال بلاط، شبابيك وأبواب معدنية، بالإضافة لتأمين رحلات بباصات النقل الداخلي بين مدينة اللاذقية ومحاور القرى المحررة من الإرهاب، كما يتم تقديم الخدمات ومتابعة المواطنين ميدانياً في قراهم لمساعدتهم في استقرارهم في هذه القرى وخاصة المناطق المحررة من الإرهاب، مشيرة إلى تقديم بعض الخدمات بحسب الظروف السانحة من وسائط نقل بأيام معدودة والمعونات والخبز للمستقرين، ناهيك بتحسين وضع الكهرباء بترميم الأسلاك وبعض الأعمدة المتضررة في وادي شيخان والمزيرعة والعوينات الملاصقة لها والقرى الأخرى وتأمين بعض المستلزمات الزراعية والغراس المتنوعة من الأشجار المثمرة وتحسين مياه الشرب.
وبينت أحمد أن أعمال تأهيل المنازل المتضررة جزئياً في الريف الشمالي والتي تم تنفيذها بين عامي 2016- 2020 بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة قد شملت 64 تجمعاً سكنياً وقرية تتبع لـ11وحدة إدارية هي وطى الخان – عرامو،عين الوادي- بابنا- ميسلون- كفريه – مشقيتا- بللورة- سلمى- قسطل معاف- ربيعة، فيما بلغ العدد الإجمالي للمنازل المرممة 2000 منزل وبعض التجمعات السكنية استهدفت أكثر من مرة وبأكثر من مشروع بحيث تغطي احتياجات العائدين بأعوام مختلفة في وادي الشيخان – العوينات- بكاس- دفيل- الزنقوفة- بيت الشكوحي- شير القاق وكانت هذه البلدات قد تعرضت لاعتداءات إرهابية مسلحة قبل أن يحررها الجيش العربي السوري وبدء عودة المهجرين إليها .