شهدت سنوات الحرب على سورية منذ 2011 وحتى الآن، استحقاقان رئاسيان كان أولهما في حزيران عام 2014 والثاني في أيار 2021.
وما بين الاستحقاقين شهدت سورية، هجمة عدوانية شرسة، ففي عام 2014 وصل سعار الإرهاب والتدخلات العدوانية الخارجية في سورية ذروته، حيث سيطر الإرهابيون بمختلف تسمياتهم وانتماءاتهم ومشغليهم، على العديد من المدن السورية وشكلوا تهديداً كبيراً طال حتى العاصمة دمشق. وتزامن ذلك مع حرب اقتصادية فرضها الغرب على الشعب السوري.
إلا أن هذا الشعب وقف خلف قائده وجيشه رافضاً محاولات كسر الإرادة السورية، ما ساهم وبالتعاون مع الحلفاء في محور المقاومة في إفشال المؤامرة وبدأ تحقيق الانتصارات التي توالت وعلى مختلف الميادين، فانقلبت الصورة لمصلحة الجيش والدولة السورية وبدأ العالم يتعامل مع حقيقة الانتصارات التي حققها الشعب السوري، ليس على صعيد تحرير أجزاء واسعة من الأرض فحسب، بل على صعيد تعزيز التحالفات وبشكل أساسي مع الأصدقاء الروس ومع الحلفاء في محور المقاومة والتي بات الغرب يحسب لها ألف حساب، وكذلك على صعيد البدء بإعادة الإعمار وإعادة عجلة الاقتصاد إلى الدوران من خلال إجراءات تشريعية واسعة ترافقت مع خطوات عملية ملموسة.
خطوات التحرير وتسجيل الانتصارات، استمرت وتصاعدت لمواجهة محاولات الإرهابيين والميليشيا الانفصالية للسيطرة على مدن ومناطق عديدة وخاصة في الشمالين الغربي والشرقي.. وأيضاً في ظل الاحتلالين التركي والأمريكي اللذين يمارسان عمليات النهب والسرقة لمقدرات الشعب السوري من قمح ونفط ومياه وآثار.. كما أن الدولة لم ولن تنسى صراعها المركزي مع العدو الإسرائيلي المحتل للجولان السوري والمستمر في صلفه وعدوانه عبر غارات جوية على الأراضي السورية والتي تتصدى لها دفاعاتنا الجوية بكل بسالة واقتدار.
وبالتزامن مع الانتصارات العسكرية التي يخطها بواسل جيشنا، يستمر دور الدولة في التصدي للحرب الاقتصادية التي يفرضها الغرب على الشعب السوري وليس أولها ولن يكون آخرها ما يسمى بـ “قانون قيصر”، كما تستمر الدولة عبر جيشها الدبلوماسي في تحقيق الانتصارات في المحافل الدولية، حيث تم مؤخراً التصدي لمحاولات الغرب الاستمرار بإدخال “المساعدات الإنسانية” عبر معابر حدودية تقع تحت سيطرة الإرهابيين، وتمكنت الدبلوماسية السورية بالتعاون مع الأصدقاء في روسيا والصين من تحقيق نصر دبلوماسي تمثل بإقرار مجلس الأمن الدولي للقرار رقم (2585) الذي اعتمد الداخل السوري وعبر الدولة السورية أساساً في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
ما بين القسم الرئاسي للسيد الرئيس بشار الأسد في 17/7/2014 والقسم الرئاسي له في 17/7/2021 حققت سورية الكثير من الإنجازات والانتصارات، التي أذهلت العالم وجعلت العدو قبل الصديق يعترف بصوابية خيارات الشعب السوري الذي قال كلمته في صناديق الاقتراع يوم 26/5/2021.