بيّنت صفاء قدور “دكتوراه في العلاقات الدولية” أنه منذ إعلان مجلس الشعب السوري فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية السورية شنت دول الشر والعدوان حملة ممنهجة من التضليل والافتراءات والادعاءات المزيفة بغية تعطيل العملية الانتخابية وثني إرادة الشعب السوري عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ولكن تجلت حكمة وقوة الدولة السورية في المضي قدماً إلى إنجاز العملية الانتخابية في وقتها المحدد؛ مستمدة طاقتها الإيجابية من الزخم غير المحدود الذي أبداه الشعب السوري والذي تجلى من خلال مظاهر الفرح التي عمت جميع أرجاء الوطن لمجرد إعلان السيد الرئيس بشار الأسد ترشيح سيادته للانتخابات الرئاسية؛ هذا الإعلان الذي حوّل سورية إلى عرس وطني أثبت الشعب السوري من خلاله لأعداء سورية والمتربصين بها أن شرعية الانتخابات وقوة الدولة السورية ليس مصدرهما القوى الخارجية ، بل قوة الدولة الحقيقية تنبثق عن إرادة حرة صادقة هي إرادة الشعب السوري الذي يحق له وحده، من دون أي قوة في العالم سلطة منح الشرعية أو انتزاعها ، هذا الشعب الذي جسد بصموده ومقاومته والتفافه حول جيشه وقيادته على مدى ما يزيد على عشر سنوات من الحرب العدوانية الظالمة على سورية، مثالاً يحتذى به في النضال والتضحية، والتمسك والتجذر بأرض الوطن، والاقتداء بسلوك قائد الوطن المبدئي والثابت والصادق والمتواضع وذي البعد الإنساني والوطني والذي ترسخ بشكل كبير في قلب وعقل كل مواطن سوري شريف وذلك لما أبداه هذا القائد العظيم من حسٍّ وطنيٍّ وشعورٍ عالٍ بالمسؤولية، تجاه سورية وشعبها، من خلال مواجهته لكل أشكال التهديدات والعدوان والاتهامات؛ حيث شكل رد سيادته على هؤلاء المتربصين بسورية بقوله” أنا مواطن سوري ولدت بسورية وأموت فيها” قدوة ومثالاً احتذى به الشعب السوري طوال سنوات الحرب الظالمة وتجسد بشكل واضح في مواجهة الشعب السوري لسياسة الحصار والتفقير والتجويع التي مارستها قوى الشر والعدوان على الدولة السورية؛ فقد أدت هذه السياسة المتوحشة إلى زيادة ثقة الشعب السوري بمصداقية قيادته وتمسكه والتفافه حول جيشه وقائده، والذي ترجم ذلك من خلال الإقبال المنقطع النظير للمشاركة في العملية الانتخابية، غير آبه بكل ما تم بثه وترويجه عبر القنوات الإعلامية المغرضة من تضليل إعلامي مارسته كبرى الإمبراطوريات الإعلامية والسياسية في العالم المتوحش، والذي كان لافتاً في هذه الانتخابات في الواقع إقبال وإصرار جيل الشباب على المشاركة فعمل على حشد وتنظيم كل قواه المادية والمعنوية للمساهمة بشكل فعّال في هذه الانتخابات، والتي لم تكن في الواقع مجرد معركة انتخابية عادية، بل كانت معركة نفسية وسياسية وإعلامية واقتصادية ، حتى وصل الأمر بمن يدّعون الديمقراطية والحرية مضايقة ومنع السوريين المقيمين خارج البلاد من ممارسة أبسط حقوقهم الديمقراطية، وهي إتاحة فرصة المشاركة لهم في انتخاب رئيس دولتهم، ولكن قوة الدولة السورية وإصرار شعبها على التمسك بسيادة وطنه والملتف حول جيشه وقائده تمكن من إفشال هذه الحرب العدوانية، وحقق نصراً تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وذلك من خلال إنجاز العملية الانتخابية في موعدها المحدد، وبإعادة انتخابه لقائده الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية لمدة سبع سنوات وبالأغلبية المطلقة من أصوات الناخبين بنسبة 95.1 بالمئة من عدد الأصوات.
بدوره د. محمد كوسا “كلية الاقتصاد” جامعة دمشق بيّن أهمية مشاركة الشباب في انتخابات 2021 مشيرً إلى أنهم جيل عانى أزمات نفسية واقتصادية واجتماعية عندما كان في مرحلة الطفولة أو مقتبل الشباب بسبب الحرب على سورية، وقد خزّن في ذاكرته تلك الصور المريرة، وهذا ولّد عندهم شعوراً وانتماء وطنياً لأنهم شهدوا أيضاً انتصارات جيشنا الباسل، وقائداً لا يلين ولا يهزم، شاهدوه بين جيشه وبينهم، متواضعاً أباً وأخاً ورفيقاً جامعاً لكل الأطياف، ومصدر ثقة لهم ولمستقبلهم، وتعلّموا أن الحياة ثمينة يجب أن يحافظوا عليها.
الانتخابات في نظر الشباب أصبحت مشروع مستقبل، وحالة خروج من الحرب على سورية مع من يحمي البلاد ويقودها إلى طموحاتهم لذلك كان إقبالهم واضحاً وحاسماً.
قد يعجبك ايضا