مئة عام على قرار عصبة الأمم وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني.. في ندوة لمؤسسة القدس الدولية

«مئة عام على صدور قرار عصبة الأمم بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني» عنوان الندوة التي نظمتها مؤسسة القدس الدولية في مكتبة الأسد اليوم وركز المشاركون فيها على الدور الذي لعبته عصبة الأمم في إجازة استعمار بريطانيا لفلسطين وتأسيس المشروع الصهيوني.

الدكتور صابر فلحوط عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بين الإجراءات التي اتخذتها عصبة الأمم ودعمها للصهيونية العالمية وللمشروع الصهيوني المسمى بـ «إسرائيل» في تأكيد على أن كلا الفريقين عدو للإنسانية والقضايا العربية وداعم حقيقي للعدو الصهيوني معتبرا أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بالمواجهة والمقاومة.

واستعرض الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية التناقضات التي حملها صك الانتداب الذي فرضته عصبة الأمم ومحاولة شرعنته وقال: لم يكن انتدابا بقدر ما كان وضع يد بريطانيا على فلسطين لكي تهيئ الأرضية لاستجلاب اليهود لإقامة كيان على حساب الشعب الفلسطيني من خلال وعد بلفور ولا سيما أن الصك لا يعطي الدول المنتدبة الحق بالتصرف بالأراضي التي انتدبت غليها أو بما يخالف إرادة أهلها.

وبين المفتاح أن الصك الذي اعتمد على الصهيونية العالمية لكي تكون الأداة الفعلية داخل فلسطين وكأنها حكومة الظل تتصرف بالنيابة عن الحكومة البريطانية كان مؤامرة كبرى ليس على فلسطين فقط بل على الأمة كلها.

من جانبه أشار الدكتور محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن استعادة هذه الذكرى تذكير بجريمة تاريخية قادت إلى تشريد شعبنا وضرورة حشد الطاقات لتصحح هذا الخطأ.

وقال إن انطلاق الثورة المعاصرة عام 1960 كان نقلة نوعية في النضال الفلسطيني الذي دعمته سورية دائما مؤكدا أن معركة سيف القدس الأخيرة دليل على أن الشعب الفلسطيني قادر على المقاومة وابتكار أشكال المواجهة مع العدو.

حضر المحاضرة عدد من ممثلي الفصائل والمنظمات الفلسطينية وفعاليات علمية وثقافية.

«سانا»

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار