حذرت الأمم المتحدة من خطر حدوث كارثة مطلقة إذا لم تعالج سريعاً مشكلة عدم إعطاء ملايين الأطفال حول العالم لقاحاتهم الدورية من جراء جائحة كورونا.
ونقلت “فرانس برس” عن منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة يونيسيف قولهما في بيانات: حرمت الجائحة في العام الماضي 23 مليون طفل حول العالم من تلقي الجرعات الثلاث من اللقاح الثلاثي البكتيري المضاد لثلاثة أمراض معدية هي الخناق والكزاز والسعال الديكي وهو لقاح معياري.
مديرة دائرة التحصين بمنظمة الصحة العالمية في مقر المنظمة بجنيف “في2021 كايت أوبراين قالت: نحن أمام احتمال حدوث كارثة مطلقة بسبب هذا الوضع” مبينة أن الزيادة الكبيرة في أعداد الأطفال الذين تخلفوا عن تلقي لقاحاتهم في مواعيدها جاءت بسبب جائحة كوفيد 19 وتداعياتها، إذ إنها أجبرت السلطات على تحويل مواردها وطواقهما إلى جهود مكافحة كوفيد كما أدت إلى إغلاق أو تقليص فترات العمل في العديد من المراكز الصحية.
ورأت أن الوضع الحالي بالغ الخطورة، إذ أن هناك أطفالاً لم يتلقوا اللقاحات المفترض تلقيها وبالتالي هم معرضون لخطر الإصابة بالأمراض المعدية وهذا الأمر يتزامن مع رفع سريع جداً للقيود الصحية المفروضة لمكافحة كورونا والتي تحد في الآن نفسه من تفشي عدد من الأمراض المعدية لدى الأطفال.
بدورها قالت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة هنرييتا فور: تسببت جائحة كوفيد 19 والاضطرابات التي نجمت عنها بفقداننا أرضاً ثمينة لا يمكننا التنازل عنها وستترجم العواقب بوفيات وبتراجع في نوعية حياة الفئات الأكثر ضعفاً.
وبيّنت البيانات الصادرة اليوم أن نسبة الأطفال حول العالم الذين يتلقون سنوياً اللقاح الثلاثي البكتيري لم تتزحزح على مدى سنوات عديدة عن مستوى 86 بالمئة قبل أن تهبط إلى 83 بالمئة في 2020 سنة الجائحة.