ازدحام على محطة مياه «نفاشة» في ظل استمرار جرائم المحتل التركي وقطعه مياه الشرب عن أهالي الحسكة
تشهد محطة مياه نفاشة 12 كم شرق مدينة الحسكة ازدحاماً للصهاريج التي تقوم بتعبئة المياه ونقلها إلى مركز مدينة الحسكة لتامين مياه الشرب بظل استمرار المحتل التركي قطع المياه ووقف الضخ من محطة مياه علوك بريف رأس العين.
وفي تصريح لمراسل« سانا» قال مدير عام المياه المهندس محمود العكلة تضم محطة نفاشة 9 آبار غزارة كل بئر 20 متراً مكعباً في الساعة ويوجد ضمنها ثلاث مجموعات توليد كهربائي وبئر واحدة تم تشغيلها مؤخرا بالطاقة الشمسية وتم إحداث المحطة أساساً لإرواء نحو 40 تجمعاً سكانياً في ريف المحافظة الشرقي.
وأضاف العكلة إن قطع المحتل التركي لمياه الشرب من محطة علوك واستمراره بجريمته بحق مليون مواطن وحرمانهم من المياه زاد الإقبال على محطة نفاشه وحالياً يتم الاعتماد عليها بشكل رئيسي لتعبئة الصهاريج التابعة للمنظمات والجهات الحكومية لنقل المياه إلى مركز مدينة الحسكة ما اثر بشكل واضح على نقص في كميات المياه المخصصة لنحو 40 تجمعاً سكنياً يعتمدون بشكل رئيسي على المحطة لتأمين المياه.
وأشار مدير عام المياه إلى أن قرب محطة مياه نفاشة من مركز المدينة زاد عدد الصهاريج التي تقصد المحطة بشكل يومي وعلى مدار الساعة تقريباً خلال الفترة الحالية بمحاولة لتأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة لافتاً إلى أن محطة تل براك تضم 8 آبار بغزارة إجمالية 2000 متر مكعب يومياً إلا أنها بعيدة نسبياً عن المدينة مقارنة بمحطة مياه نفاشة.
إلى ذلك ما زال أهالي مدينة الحسكة يعانون انقطاع المياه من جراء انتهاكات المحتل التركي وتحكمها بالمحطة واستثمارها لتحقيق مكاسب لمرتزقته من الإرهابيين في المنطقة.
ودعا الأهالي إلى ضرورة تكثيف الجهود واتخاذ الأطراف الدولية في المنطقة دورها بالشكل الأمثل لوقف هذه الجريمة وتحييد محطة علوك لأنها الحل الوحيد لتأمين مياه الشرب.
وتبلغ حاجة المدينة من المياه نحو 80 ألف متر مكعب بينما تبلغ الكميات التي يتم نقلها عبر الصهاريج إلى مدينة الحسكة نحو 3000 متر مكعب وذلك عن طريق الصهاريج الحكومية والمنظمات التي تم وضعها كإجراء إسعافي لتأمين المياه المخصصة للشرب للأهالي.