أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة التزام المجتمع الدولي بميثاق الأمم المتحدة والابتعاد عن استخدام المعايير المزدوجة وتسوية الخلافات وحل الأزمات الدولية عن طريق الحوار.
وحول سعي الولايات المتحدة لإقامة قواعد عسكرية في آسيا الوسطى بعد سحب قواتها من أفغانستان أوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في موسكو اليوم أن واشنطن تسعى جاهدة لضمان وجود عسكري في آسيا الوسطى للتأثير على الأوضاع فيها مشدداً على أن ظهور قواعد عسكرية أمريكية جديدة في آسيا الوسطى لن يكون في مصلحة الأمن فيها فمن غير المفيد لأي أحد أن يتحول إلى أسير للسياسات الأمريكية.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تؤيد البدء في رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على السودان عام 2004 مبيناً أن هذه العقوبات لم تفقد معناها فقط في ظل الظروف الحالية بل أصبحت أيضاً عقبة أمام تنمية البلاد، لافتاً إلى الاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي مع السودان وتفعيل أعمال اللجنة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية السودانية أن العلاقات مع روسيا متينة ومستدامة مشيرة إلى أنها توافقت مع نظيرها الروسي على معاودة أنشطة اللجنة السياسية التشاورية العليا واللجنة الاقتصادية لتفعيل العلاقات بين البلدين.
ولفتت المهدي إلى أن الاتفاقية مع روسيا على إنشاء مركز لوجيستي للبحرية الروسية في السودان ستكون مفتاح عمل استراتيجي بين البلدين موضحة أن الاتفاقية ستعرض قريباً على المجلس التشريعي الذي سينظر في المصادقة عليها.
«سانا»