تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات استهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية في العراق عبر عمليات التفجير بعبوات ناسفة، ما أدى لإغراق العديد من المحافظات في ظلام دامس.
أصابع الاتهام بهذه الأعمال التخريبية توجهت بشكل مباشر لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يعلم جميع العراقيين بأنهم يعملون وفق أجندة أعداء العراق الحريصين كل الحرص على إبقاء العراق غارقاً في مشاكل الكهرباء والماء التي تكلف الحكومة أموالاً طائلة وتمنعها من القيام بالاستثمارات الإنمائية التي تصب في تحسين الوضع المعيشي للعراقيين.
على المستوى الشعبي، تداول آلاف العراقيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لـ”وسم” (#أمريكا- قطعت-الكهرباء)، في اتهام صريح للاحتلال الأمريكي بالمسؤولية المباشرة عن أعمال تخريب خطوط نقل الكهرباء بهدف تأليب المواطن العراقي على حكومته. إذ كتب أحد “المغردين” العراقيين على موقع “تويتر”: السياسة الأمريكية تعتمد الأزمات كوسيلة ضغط على الشعوب وتديرها بما يحقق مصالحها وتفتعل هذه الأزمات في حال عدم وجودها وأن آخر عنقود الأزمات في العراق هو قطع الكهرباء.
أما فصائل المقاومة العراقية، وعلى لسان “كتائب حزب الله” في العراق، فقد اتهمت في بيان لها، الاستخبارات السعودية بالوقوف وراء تخريب أبراج الكهرباء في العراق، مشيرة إلى أن السعودية تهدف من تلك العمليات إلى إثارة الفوضى وتدوير الـ”دواعش” في البلاد وأنها تسعى للدخول على خط الأزمة كـ”منقذ” لترميم صورتها الإجرامية أمام العراقيين.
الحكومة العراقية اتخذت إجراءات لحماية خطوط نقل الكهرباء، إذ عقد رئيسها، مصطفى الكاظمي، اجتماعاً طارئاً للمحافظين تم خلاله تكليف الجيش والحشد الشعبي بحماية أبراج الكهرباء من الأعمال التخريبية.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويتم الإعلان فيه عن إحباط عمليات تخريبية لخطوط الكهرباء، وكان آخر تلك العمليات ما تم إعلانه اليوم في بيان للحشد الشعبي من أنه أحبط هجوماً إرهابياً لاستهداف أبراج الكهرباء في محافظة ديالى، حيث تم رصد إرهابيين بواسطة الكاميرات الحرارية، كانوا يستقلون دراجة نارية, وقد تم التعامل معهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ما أجبرهم على الفرار.