الورشة الختامية لمشروع «نماذج مستدامة لبيئات تعلم محسنة»
أطلقت مؤسسة الآغا خان «سورية» بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة الورشة الختامية لمشروع « نماذج مستدامة لبيئات تعلم محسنة» .
وفي تصريح لـ«تشرين» قالت د.سلوى عبدالله وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن هذه الورشة في غاية الأهمية، فالطفولة المبكرة أهميتها ليست غائبة عن أذهان الجهات العلمية والرسمية والمجتمع؛ لذلك يمكن أن يكون المفهوم جديداً لكنه شديد الأهمية؛ من هنا تأتي أهمية الورشة.
وذكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن مشاركة الجهات المعنية في هذا الملف: وزارات الثقافة والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل إضافة إلى المجتمع الأهلي والمنظمات والمحافظات، في غاية الأهمية لأن ما تعرض له أطفالنا على مدى عشر سنوات جراء الحرب على سورية من خوف وألم ونزوح وتغير مساحة البيئة الآمنة المحيطة بالطفل تجعل الموضوع أكثر أهمية بالنسبة للمجتمع في سورية والأطفال أيضاً في أي بلد آخر؛ لذلك نحن نتلهف لكي تصلنا التقارير والتقييم من قبل الهيئة السورية لشؤون الأسرة عن هذه الورشة ومن الجمعيات أيضاً.
بدوره، د. أكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة بيّن أنه منذ تأسيس الهيئة وملف الطفولة المبكرة كان من أهم الملفات الرئيسة التي عملت عليها الهيئة.
وذكر د.القش أنه في عام ٢٠٠٥ وضعت خطة متكاملة للطفولة بما فيها الطفولة المبكرة ومراحلها؛ ووضعنا برامج سنوية لدعم الطفولة ركزت على الدعم النفسي الاجتماعي وبرامج حماية الطفل ورعايته بشكل أساسي وتقديم التعليم و الرعاية الأولوية.
وذكر د. القش أن البرنامج مهم جداً لأنه انبثق عن استراتيجيته الأولى ونفذ بالتعاون مع عدة جهات: « تربية – صحة – تعليم – جمعيات – مجتمع أهلي » والإيجابية فيه أنه لم يشمل عدة مراكز في المدينة بل امتد ليشمل كل المحافظات وركز على النقاط التي فيها فجوات وعالجها ومنها: تعامل الأهل مع الأطفال ، تعامل المربين مع الأطفال, و ما هي بدائل التنشئة ؟.
د. مهند عبيدو مدير البرامج في مؤسسة الآغا خان بيّن أننا في الورشة قدمنا أنموذجاً لما يسمى التنمية المستدامة؛ ومن حوالي أكثر من عامين أحدثنا مشروعاً مشابهاً يهدف إلى خلق بيئة تعليمية محسنة للأطفال دون الـ 6 سنوات وهذا ما أطلقنا عليه أنموذجاً تجريبياً لنرى إمكانية التوسع .
المشروع بدأ في محافظة حماة وبعد انتهائه لا تزال هذه الخدمات تقدم لذلك فإن المشروع أثبت استمراريةً واستدامةً؛ وسّعنا المشروع بالتعاون مع “unicef” ليشمل ثلاث عشرة محافظة ويشمل ثلاثة مكونات رئيسة هي: العمل مع القطاع الحكومي لدعم الاستراتيجيات الوطنية في مجال الطفولة المبكرة- و إعداد فريق وطني لتنمية الطفولة المبكرة من أجل أن يكونوا مدربين لمربيات رياض أطفال، حيث تم تدريبهم في ثلاث عشرة محافظة ليقدموا خدمات تدريبية وحتى الآن تجاوز عدد الذين تم تدريبهم أكثر من ٥٠٠ مربية – العمل مع المجتمع المحلي لتأسيس منصات محسنة لتقديم خدمات الطفولة المبكرة والتعليم غير الرسمي.
التدريب الفني وتقديم المستلزمات والمعدات لتأهيل هذه المنصات.
وعن الهدف من الورشة قال د. عبيدو:
مراجعة نتائج مشروع نماذج مستدامة لبيئات تعلم محسنة وتحديد قصص النجاح والتحديات والمقترحات بهدف تبادل الخبرات وضمان استدامة ونجاح المشاريع المنفذة.
وتم خلال الورشة عرض فيلم وثائقي عن مشروع smile لمؤسسة الآغا خان.
عدسة: طارق الحسنية