تأخر إصدار فواتير دورتين .. و«الاتصالات» تلقي اللوم على أمناء الكُوة!

أصدرت الشركة السورية للاتصالات إعلاناً قبل أسبوع عن ضرورة تحصيل الفواتير عن شهري آذار ونيسان لكي يبادر الناس لتسديد الفواتير المستحقة عليهم بدءاً من تاريخ ٤/٧/٢٠٢١ بأي من الطرق المتاحة، وبطبيعتي «وأعتقد كثر مثلي» عندما يصل إلي أي إشعار أو إعلان بضرورة دفع المستحقات فمباشرة أتوجه للتسديد من دون تأجيل ، وفعلاً توجهت في تاريخ ٥/٧/٢٠٢١ إلى مركز الهاتف بجرمانا في ريف دمشق وفوجئت بالازدحام على أمينة كوة واحدة فقط تعمل على تسديد الفواتير إضافة إلى تسيير المعاملات وبراءة الذمم! وبقية الكوات فارغة كالعادة، بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة لمدينة جرمانا وتالياً يجب وجود موظفين بشكل دائم لتسيير أمور المواطنين درءاً للازدحامات، انتظرت ما يقارب الساعة إلى أن سددت الفاتورة، ولكن فيما بعد وعن طريق المصادفة البحتة فوجئت بأن الفاتورة التي بحوزتي هي عن شهر آذار فقط وليس لشهري آذار ونيسان!، ومع العلم بأن هذه الحادثة حصلت معي ذاتها أثناء تسديد الفاتورة عن شهري تشرين الثاني وكانون الأول ولكن حينها لم أسدد في الكوات المعتمدة من قِبل «السورية للاتصالات» وإنما توجهت إلى أحد المعتمدين لدى شركة تسديد، وسددت الفاتورة ظناً مني بأنها عن دورتين، لأفاجأ بعد أسبوع وعن طريق المصادفة أيضاً بأن الفاتورة التي دفعت قيمتها كانت فقط عن تشرين الثاني!.
ومن الجدير ذكره أن الذي لا ينتبه لذلك ويعتقد بأنه سدد الفاتورة عن دورتين و الواقع المدفوع عن دورة واحدة فحينها سيدخل في دوامة القطع المالي للخدمة والغرامات وتالياً ازدحامات عند كوات مراكز الاتصالات أثناء القطع المالي، علماً أن هذا الخطأ لم يكن موجوداً سابقاً على البرامج القديمة المعتمدة لدى الشركة في حين إن البرنامج المحدث «Ccbs2» أدى إلى كثير من الإشكالات بالنسبة للفواتير.
«تشرين» نقلت ذلك إلى مدير المعلوماتية في الشركة السورية للاتصالات غسان عكاش الذي بيّن أن إصدار الفواتير عن شهري آذار ونيسان تأخر فقط ليوم واحد وأنه ابتداءً من ٦/٧/٢٠٢١ فُعِّل إصدار الفواتير عن دورتين وليس عن دورة واحدة فقط، مبرراً بأن الأخطاء التقنية مثل هذه وارد حدوثها في أي مكان بالعالم!، ملقياً اللوم على أمناء الكُوة الذين عُمم لهم بضرورة تنبيه كل من يريد التسديد عن شهري آذار ونيسان بأن الذي صدر هو فقط عن آذار لكي يؤجل التسديد إلى يوم آخر!، وأن عدم تنبيه المواطنين بذلك هو إهمال من قِبل أمين الكوة .
ورداً على سؤالنا: لماذا لم يُعلن عن ذلك في الصفحات الرسمية التابعة للشركة بدلاً من الاعتماد على أمناء الكوة ولاسيما أن طرق تسديد فواتير الهاتف متعددة وليس فقط عن طريق مراكز «الاتصالات»؟، ولماذا لا يتم التنسيق مع الإدارة التجارية في الشركة لكيلا يتم الإعلان عن الفواتير قبل التأكد من اكتمالها ١٠٠٪ تلافياً لوقوع أي خطأ؟ ، أشار عكاش إلى أن الإعلان عن الفواتير يجب أن يكون قبل حوالي أربعة أيام عن المباشرة بالتحصيل وأن التنسيق مع الإدارة التجارية موجود من خلال الإشارة إليهم بضرورة التعميم على أمناء الكوة لكي ينبّهوا بدورهم الناس بأن الفاتورة عن دورتين ستصدر بعد يوم واحد من تاريخ الإعلان ! .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار