يواجه الناقدون لسياسات رئيس النظام التركي رجب أردوغان والمعارضون له عمليات تجسس وتهديدات بالقتل والاختطاف منذ عام 2014 لكن محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في تموز عام 2016 أصبحت بمثابة ذريعة دائمة يستخدمها النظام التركي لتصفية خصومه، ولان هذا النظام ضرب عرض الحائط بكل المواثيق والنداءات الدولية للكف عن افعاله هذه فقد بدأ يتفاخر بملاحقتهم والقبض عليهم لزجهم في السجون التي اكتظت بهم، حيث اعترف رئيس النظام بقمعه المنهجي للمعارضين لسياساته متباهياً بملاحقته خصومه بذرائع مختلفة حتى لو كانوا خارج حدود تركيا وفي دول أجنبية بعيدة عنها.
وذكرت صحيفة «زمان» التركية أن أردوغان أقر باختطافه التربوي التركي اورهان اينادي من قيرغيزستان ونقله إلى تركيا بشكل قسري بذريعة ارتباطه بمنظمة فتح الله غولن الذي يتهمه النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ضده عام 2016.
وخلال لقاء صحفي تباهى أردوغان بقمع اجهزته الاستخباراتية وملاحقتها للمعارضين له خارج تركيا قائلاً إن المخابرات أحضرت أكثر من 100 شخص من دول عديدة إلى تركيا في نطاق الأنشطة التي تستهدف المتعاطفين مع حركة الخدمة في الخارج، متوعداً بمتابعة حملات القمع والاعتقالات بحق كل من يواجه اتهامات مزعومة بمعارضته النظام التركي.
و يستمر أردوغان بتحويل سفارات وقنصليات بلاده المنتشرة في أنحاء العالم إلى فروع تابعة لأجهزة الاستخبارات بهدف التجسس على معارضيه وملاحقتهم في الخارج.