4.5 مليارات ليرة لتأهيل الفرن الثالث بـ«إسمنت» عدرا
الشركة العامة لصناعة الإسمنت في عدرا تستكمل إجراءات التأهيل لخطوط الإنتاج وخاصة الأفران التي تنتج مادة الإسمنت حيث خصصت الشركة اعتمادات تجاوزت قيمتها سقف 4.5 مليارات ليرة لإعادة تأهيل الفرن الثالث وإجراء العمرة المطلوبة التي تهدف إلى زيادة الطاقات الإنتاجية.
وفي هذا المجال بيّن المهندس هادي المحمد المدير العام للشركة لـ «تشرين» أنه لدينا الكثير من الإجراءات التي تخدم الشركة وتعيد توازنها الحقيقي في الإنتاج والتسويق لدعم السوق المحلية بمادة الإسمنت, وبالتالي إنجاز العمرة وأعمال الصيانة للفرن الثالث يأتي ضمن هذا الإطار بقصد زيادة الطاقات الإنتاجية وفق خطط مدروسة وممنهجة تفضي لعملية تأهيل الخط وفق المعايير الدولية والمواصفات المطلوبة التي تحقق إنتاجاً يلبي حاجة السوق المحلية بصورة مستمرة وخاصة أننا قادمون لمرحلة إعادة الإعمار نحتاج فيها لكميات كبيرة من المادة الاسمنتية ..
علماً أن الشركة قامت بمجموعة من الإجراءات وأعمال الصيانة خلال الفترة الماضية لرفع الطاقات الإنتاجية القصوى للخطوط الإنتاجية والآلات الداعمة لها .
توريد بعض الآلات وتأهيل قبانات مطحنة المواد الأولية, واستخدام أدق التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في صناعة الإسمنت من دون أن ننسى عمليات التأهيل والتطوير التي تمت لأفران الشركة وخاصة الأول والثاني قد انعكست بصورة إيجابية على الواقع الإنتاجي والتسويقي وزيادة الطاقة الإنتاجية, وبالتالي فإن إعادة تأهيل الفرن الثالث الذي أعلنت عنه الشركة وهي بانتظار الموافقات المطلوبة من الجهات الوصائية للإعلان عن تأهيله وفق شروط محددة ومواصفات تتفق مع المعايير الدولية لصناعة الإسمنت , والشركة حريصة على إنجازه في أقصر وقت ممكن من أجل الحفاظ على جاهزية واستمرارية خطوط الإنتاج واستثمار كل الطاقات البشرية والمادية التي تؤمن حاجة السوق وتحقق الريعية الاقتصادية المطلوبة .
أما فيما يتعلق بالعملية الإنتاجية والتسويقية خلال النصف الأول من العام الحالي فقد أكد المحمد على تحقيق نتائج مقبولة قياساً بالظروف الصعبة التي تعانيها الشركة أهمها الحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة التي تؤدي لصعوبة تأمين المواد الأولية والمستلزمات الخدمية، فقد قدرت كمية الإنتاج من مادة الإسمنت خلال الفترة المذكورة بحدود 327 ألف طن قدرت قيمتها الإجمالية بحوالي 34 مليار ليرة , في حين قدرت المبيعات الإجمالية من حيث الكمية حوالي 328 ألف طن بلغت قيمتها الإجمالية بحوالي 38 مليار ليرة , ومن مادة الكلنكر بلغت كمية الإنتاج بحدود 231 ألف طن.
لكن هذه النتائج والعمل في الشركة لن يمر من دون منغصات يومية وصعوبات في العمل منها على سبيل المثال؛ قلة اليد العاملة المشغّلة والخبيرة التي تسربت خلال الأزمة وأدت لفقدان الشركات خبراتها الفنية والإنتاجية والكفاءات العلمية التي تدربت على العمل على خطوط الإنتاج والمستفيد منها القطاع الخاص الذي استوعب الكثير منها بسبب الإغراءات المادية وغيرها, إلى جانب العمالة المعالة المعمرة التي أصبحت على أبواب نهاية الخدمة , ناهيك بقدم الآلات وارتفاع التكاليف وخاصة فيما يتعلق بحوامل الطاقة من فيول وكهرباء , وكل ذلك من عوامل التأثير السلبي على واقع العملية الإنتاجية, مشيراً المحمد إلى سعي الشركة للتخلص منها وفق الإمكانات المتاحة والمتوافرة لدى الشركة ..