مخطط استيطاني جديد للاحتلال

استولى الاحتلال الإسرائيلي على عشرة آلاف دونم من أراضي الفلسطينيين في بلدتي قراوة بني حسان ودير استيا غرب مدينة سلفيت في الضفة الغربية لتنفيذ مخطط استيطاني يهدد بفصل المدينة عن قلقيلية.

رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح لـ «سانا» أن الاحتلال أعلن استيلاءه على هذه الأراضي في الرابع من الشهر الجاري وبدأت قواته أعمال التجريف مباشرة على مسافة تمتد على طول 7 كيلومترات من جهة شرق دير استيا مروراً بقراوة بني حسان بهدف توسيع مستوطنتين مقامتين على أراضي البلدتين.

وبين عساف أن هذه الأراضي تتمتع بموقع استراتيجي مهم لأنها تقع في المنطقة  الفاصلة بين قلقيلية وسلفيت واستيلاء الاحتلال عليها سيؤدي للفصل بين المدينتين واستكمال إقامة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم 50 في المئة من مساحة سلفيت لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.

ولفت عساف إلى أن هذا المخطط يهدد باستيلاء الاحتلال على أراضي وادي قانا شمال دير استيا والذي يعد السلة الغذائية للمنطقة وأحد أهم أودية الضفة الغربية لغناه بالينابيع والأشجار المثمرة.

من جهته أكد مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن استيلاء الاحتلال على عشرة آلاف دونم من أراضي قراوة بني حسان ودير استيا جزء من حربه المستمرة على الوجود الفلسطيني موضحاً أن الاحتلال أقام عشرات البؤر الاستيطانية في المدينة لخنق الفلسطينيين فيها وعزل قراها عن بعضها.

وأشار دغلس إلى أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يعتدون باستمرار على أراضي الفلسطينيين الزراعية في المدينة ويقطعون الأشجار ويحرقون المحاصيل للاستيلاء عليها وتهجيرهم مشدداً على أن أهالي سلفيت متمسكون بأرضهم وسيواصلون الصمود ومقاومة الاحتلال وسيفشلون جميع مخططاته التهويدية.

من جانبه قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا إن الاحتلال استولى على 76 في المئة من أراضي مدينة سلفيت التي تتميز بغناها بثرواتها الطبيعية وهجر أهالي عدد من قراها بعد محاصرتها بالمستوطنات وتدمير مقومات الزراعة فيها كما فصلت البؤر والطرق الاستيطانية التي أقامها في المدينة بين أحيائها وحاصرتها مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول توسيع عمليات الاستيطان فيها لإفراغها من الوجود الفلسطيني.

ولفت الخواجا إلى خطورة المخطط الاستيطاني الجديد الذي فضلاً عن كونه يفصل بين سلفيت وقلقيلية فهو يهدد باستيلاء الاحتلال على أكبر حوض مائي في الضفة الغربية.

من جانبه أفاد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي بأن الاحتلال يسرع وتيرة الاستيطان لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته لوقف النكبة الجديدة التي يعيشها الفلسطينيون الذين مهما بلغت التضحيات سيواصلون تسطير أروع ملاحم البطولة في مواجهة الاحتلال دفاعاً عن أرضهم ووجودهم.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال يستغل صمت المجتمع الدولي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته لتنفيذ مخططاته الاستيطانية التي تهدف للقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية مطالبة بتحرك دولي حازم يلزم الاحتلال بوقف جرائمه وتنفيذ القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما يضمن منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولته المستقلة على خط الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار