كل عام وأنتم حماة الديار.. نفوس كرام ونصر مجيد

الأول من آب يوم ليس كبقية الأيام ولا يمكن أن يمر مثلها، لأنه يوم جيشنا، يوم عيده وفي هذا اليوم وجب التحدث روّياً، بعدما بات كل مواطنٍ سوري شريف يعلم أن الجيش هو العمود الفقري للوطن، وأنه الوحيد الباقي لحماية الدولة ومؤسساتها وشعبها وصون أرضها، وهو الحصن الأخير لجميع السوريين، والذي به يحتمي الأحرار والشرفاء.

الأول من آب من كل عام، هذا اليوم بات يوماً مميزاً في مسيرة سورية، ومسار السوريين الذين يتطلعون إلى الأمن والإستقرار وهذه الذكرى باتت من جملة المناسبات الوطنية الغالية الأغلى والأعلى، وهي المترسخة في وجداننا كمحطة تاريخية حاسمة فاصلة على مستوى الوطن والدولة والشعب.
الأول من آب، تاريخ لا يُمحى من الذاكرة لا في الماضي ولا في الحاضر، ولا يغفل عنه أي سوري ولا حتى عربي عروبي، بعد البطولات التي سطّرها جيشنا العقائدي منذ تأسيسه في عام 1946، حيث انتصر على العدو الإسرائيلي في أكثر من واقعة وميدان، وعلى كل المؤامرات التي كانت تحاك ضد الدولة والشعب، وآخرها الحرب الإرهابية التي شنت على سورية في عام 2011، واستطاع بصبره وصموده وبسالته أن تكون له الغلبة، ليرفع من رصيده المعنوي والقتالي، وليكون هذا الجيش بقيادته وعديده وعتاده، الملاذ الأخير لكل مواطن حر يبني آماله وأمانيه عليه، ويتطلَّع إليه ليعيد سيادته واستقراره، ولينتزع سلامه من أيدي العابثين الفاسدين والمفسدين.
وبالفعل فقد أثبت جيشنا في عقيدته ومسيرته أنه الضامن الوحيد لأمن البلاد والعباد، وقد تهيأت له القيادة المتبَصِّرة والحكيمة، لكي يتميِز العدو من الصدِيق، وتبيّن خطوات التعامل مع المحيط، وبين أهله وأبناء الوطن جميعاً، بحيث تم قطع الطريق على المغرضين والعابثين، الذين يمدون أيديهم لتنال من قوته ووحدته ومسيرته، لذا بات يعُرف بأنَّه حامي الحمى، في الداخل وعلى الحدود، كما بات حقيقةً واقعةً لحماية الوطن والمواطنين، في مواجهة أعداء الداخل والخارج، بالتلاحم والتضامن بين قيادته وفئات الشعب، للدفاع عن أمنهم واستقرارهم، وعن الدولة ومؤسساتها، لتقوم بواجباتها وخدماتها للمواطنين.
وفي هذا العيد الـ79 للجيش، نعكس الصورة من الأخذ إلى العطاء، فقد أخذنا من جيشنا كل متطلبات الحياة، وكل المسؤوليات في حفظ الأمن، وفي المساهمة بإطفاء الحرائق، وفي محاربة الإرهاب حتى تم قطع دابر الإرهاب والإرهابيين، فلا غرابة بعد اليوم بأن تعم الاحتفالات والتهاني والتبريكات بهذه المناسبة، التي تتجسد على كل أرض الوطن، لتؤكِّد الالتفاف حول جيشنا الذي كان ولا يزال مصدر عزتنا بمواجهة الأعداء المتربِّصين والمعتَدين على أرضه وشعبه ومقوماته.
ومن هنا نقتبس ما قاله السيد الرئيس بشار الأسد بهذه المناسبة: «يحق لكم أن تفخروا في هذا اليوم المجيد بانتمائكم للقوات المسلحة العربية السورية بمختلف صنوفها، التي كان لها الدور الأبرز والأهم في صون الوطن وبنائه وارتقائه، والتي لولا بطولات رجالها وتضحياتهم المتواصلة حتى هذه اللحظة لما تحقق إنجاز أو انتصار».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
صباغ يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الجزائري أكد فيه تضامن بلاده مع سورية في مواجهة التهديدات الإرهابية وزيرا التربية والتعليم العالي: التحاق التلاميذ والطلبة الوافدين من حلب جراء الإرهاب بمدارس إقامتهم الحالية وبالجامعات التي يرغبونها صناعة دمشق وريفها تقترح تشكيل لجنة تَدخّل من الجهات المعنية واتحاد غرف الصناعة لحل مشاكل الاستيراد والإسراع بتخليصها بهدف الاستمرار بالعملية الإنتاجية السوداني يبلغ أردوغان: العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة في سورية مجلس الشعب يتابع مناقشة تقرير لجنة الموازنة والحسابات حول مشروع موازنة ‌‏2025 زيادة المعروض السلعي وتشديد الرقابة على الأسواق.. مجلس الوزراء يوافق على خطتي "التربية والتعليم العالي" لاستيعاب تلاميذ وطلاب حلب تشكل خطراً على العين..ما متلازمة النظر للحاسوب؟ الخارجية الإيرانية: إيران أوصلت رسالة واضحة بشأن دعمها الحاسم لسورية ضد الإرهاب الحزب الشيوعي البرازيلي والمركز البرازيلي للسلم يعربان عن تضامنهما مع سورية بمواجهة الإرهاب توقف عملية إحصاء الثروة الحيوانية في مجال زراعة حماة واستكمالها في الغاب بين المد والجزر