كل عام وأنتم الأمل

تسعة وسبعون عاماً على تأسيسه, وما زال جيشنا البطل رمزاً لكل معاني العزة والفخار، فعلى مدى السنوات الماضية وإلى اليوم، كان رجاله ومازالوا السياج المنيع للوطن ولأبنائه، بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الذود عن حياضه.
واليوم الأول من آب تتجدد الذكرى، فيما ما زال أبطالنا يواجهون أعداء الوطن بكل بسالة ويحققون إنجازات باتت منارة ومفخرة لكل سوري حرّ يعشق بلده.
عقيدته لم تتغير، وعزيمته لم تلن يوماً، ولم تثنه عن أداء واجبه سنوات الحرب الطوال التي عصفت ببلدنا، وارتقى ضحيتها الكثير من نجوم أبطالنا الشرفاء، فيما إخوتهم وزملاؤهم يواصلون المسيرة ومتابعة مهمتهم في التصدي والدفاع عن كل شبر من تراب الوطن مهما كان الثمن.
نعم على مدى سنوات الحرب أبدى أبطالنا بسالة منقطعة النظير، ورفضوا المساومة أو التباطؤ في مهمة الذود عن حياض الوطن، وما كنا لنصل اليوم إلى ما نحن عليه من عودة الأمن والأمان إلى معظم مناطقنا إلا بشجاعتهم وتضحياتهم.
جيشنا كان، ولا يزال على الدوام، حاملاً الراية ورافعاً لواء بلده والمؤمن بصدق وأحقية قضية بلده، وأنها ستبقى تعلو فوق كل القضايا.
في عيدهم اليوم تحية إكبار وإجلال لجميع أبطال جيشنا الشرفاء، الذين ما بخلوا يوماً بتقديم دمائهم وأرواحهم فداء للوطن، وها هم على العهد باقون.
لهم نقول: كل عام وأنتم الأمل وحماة الديار، تنحني الرؤوس والهامات أمام ما بذلتموه.. فبتضحياتكم ستبقى سورية رمز العزة والكرامة ومسيّجة بالغار.. والرحمة والخلود لأرواح من ارتقوا نجوماً في سماء الوطن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار