بدأ الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام تنفيذ مخططه لتهجير الفلسطينيين قسرياً من منازلهم في حي البستان ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة وفي الوقت الذي يهدد فيه خطر التشرد أكثر من 1500 فلسطيني يقطنون الحي اكتفت الأمم المتحدة بالدعوة لوقف عمليات الهدم والاستيطان.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم على موقعه الالكتروني أن سلطات الاحتلال بدأت يوم الثلاثاء الماضي تنفيذ مخططها لتهجير المقدسيين من حي البستان بهدم منشأة تجارية تمهد الطريق للوصول إلى أكثر من 13 منزلاً يهدد بهدمها بأي لحظة في المرحلة الأولى من مخططه الذي يهدف لهدم منازل الحي بأكمله خلال شهر آب المقبل.
ولفت التقرير إلى أن الأمم المتحدة دعت سلطات الاحتلال إلى وقف عمليات الهدم والاستيطان وذلك خلال المؤتمر الدولي الذي نظمته اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف يوم الخميس الماضي حول “التغيير الديموغرافي القسري في القدس” حيث أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو ضرورة “احترام الوضع الراهن في القدس ووقف عمليات الهدم والاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة” فيما شدد رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه “شيخ نيانغ” خلال المؤتمر أن “المستوطنات الإسرائيلية في “القدس الشرقية” تشكل انتهاكاً صارخا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً في حي الثوري وسط القدس ومنشأة زراعية في حي وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوبها ومنشأة تجارية في حي وادي حلوة ومنزلاً في حي سويح ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى ومنزلاً في بلدة بروقين غرب سلفيت فيما سلمت إخطارات بهدم منازل ومنشآت زراعية في قرى الولجة وكيسان ببيت لحم والنبي الياس في قلقيلية والساوية في نابلس.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة بيت كاحل غرب مدينة الخليل وأغلقت بالإسمنت ينابيع المياه التي يستخدمها الفلسطينيون لري مزروعاتهم في منطقة البقعة شرق المدينة.
وبين التقرير أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية حيث استولوا على منزل في حي وادي حلوة ببلدة سلوان بالقدس وعلى 50 دونما من أراضي الفلسطينيين في قرية كيسان في بيت لحم وعلى مساحات من أراضي قرية دير قديس غرب رام الله كما اقتحموا قرى التوانة جنوب الخليل وعينابوس جنوب نابلس وتياسير في طوباس وبلدة بتير في بيت لحم واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وقطعوا مئات الأشجار المثمرة وأحرقوا عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية في قرى بورين وقريوت ودوما وجالود بنابلس.
«سانا»