أعلن مسؤولان عسكريان أميركيان أن القوات الأميركية أخلت قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان وذلك بعد عقدين من التدمير وسفك دماء الأبرياء.
ونقلت “اسوشيتد برس” عن المسؤولين قولهما: إن جميع الجنود الأميركيين وأفراد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” غادروا قاعدة باغرام الجوية وتم تسليم القاعدة بالكامل للأمن الوطني وقوات الدفاع الأفغانية، فيما ذكر مسؤول أفغاني أن القاعدة ستسلم رسمياً للحكومة خلال مراسم تقام غداً.
وقال أحد المسؤولين الاميركيين: إن الجنرال أوستن ميلر قائد القوات الأميركية في أفغانستان” لا يزال يحتفظ بجميع السلطات لحماية القوة المتمركزة في العاصمة كابول”.
ورجح مسؤولان أميركيان انسحاب أغلبية العسكريين الأميركيين هذا الأسبوع بحلول الرابع من تموز الجاري مع بقاء قوة “لحماية السفارة”.
ويرى مراقبون أن قرار الانسحاب الأميركي جاء في أعقاب فشل واشنطن في تحقيق مخططاتها في أفغانستان بعد عشرين عاماً على غزو هذا البلد ليؤكد ذلك ستيفن ويرثيم نائب مدير الأبحاث والسياسات في معهد كوينسي لفن الحكم المسؤول وهو مركز أبحاث في واشنطن بقوله لمجلة “توداي وورلد فيو”.. “بعد 11 أيلول شرعت الولايات المتحدة في محاولة إثبات أنها الأمة التي لا غنى عنها في العالم، بينما أثبتت أفغانستان أنها مقبرة ادعاءات أميركا هذه”.