أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي باتت رهينة لـ ” نهج الرهاب الروسي” الذي تحرض عليه بعض دول الاتحاد الجديدة.
ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله في مقابلة مع قناة روسيا 1 التلفزيونية: “بالنسبة لعلاقات روسيا مع بروكسل فإنها وكما نرى حسب الأحداث الأخيرة باتت رهينة لنهج رهاب الروس من قبل الأوروبيين الجدد وبولندا الذين ينتهجون موقفاً متعنتاً جداً.. إنها الدول التي تتحدث عن قلقها حيال التهديدات التي تراها في روسيا وتنتهج في الوقت نفسه مسار تصعيد التوتر وتفتح أراضيها أمام طائرات حلف الناتو وتنشر القوات الأمريكية على أراضيها”.
وتابع : إن روسيا من جانبها ترى العسكريين الأمريكيين أو عسكريي الناتو يقتربون أكثر فأكثر من حدودها وسيكون ردها المنطقي اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمنها.
وحول العلاقات مع كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا أشار بيسكوف إلى أنها إيجابية فهناك تعاون تجاري واقتصادي واستثماري مع هذه البلدان رغم كل الصعوبات.
إلى ذلك حذر المتحدث الروسي من أن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” ستقوض جهود تطبيع العلاقات بينها وبين روسيا وستضيف في الواقع المزيد من التوتر على طول الحدود بين البلدين كما ستفاقم التوترات في كل أنحاء أوروبا.
وأضاف: “إن هذا الأمر مقلق وخطير ولهذه الأسباب اتخذت موسكو التدابير اللازمة لضمان أمن حدودها والمحافظة على التكافؤ العسكري في القارة الأوروبية”.
وأشار بيسكوف إلى أن أوكرانيا ليست دولة مستقلة وهي تخضع لنفوذ الولايات المتحدة وتأمل من خلال قبولها الافتراضي في هذا التحالف العسكري المعادي لروسيا (في إشارة للناتو) أن تتمكن من حل مشكلاتها الداخلية ولا سيما قضية دونباس.
وشدد بيسكوف على أن موسكو تدرك التهديدات التي تشكلها مطامح أوكرانيا والرئيس بوتين والقادة الروس يهتمون بالفعل باتخاذ التدابير والإجراءات الأمنية التي تشكل الضمان في حال واصلت كييف أعمالها الاستفزازية.
سانا