عمل شعبي للإعمار في (القورية) .. وأهلها يعرضون مطالبهم الخدميّة
جملة مطالب معيشية وخدميّة حملها وفد أهالي مدينة القوريّة في لقائه محافظ دير الزور فاضل نجار .
وفد الأهالي عرض حراك الجهود الشعبيّة في إعادة تأهيل الكثير من المرافق الخدميّة التي طالها التخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينة، مُطالبين بدعم لهذه الجهود التي تأتي بالتوازي مع عمل الجهات العامة، أسوةً بمناطق أخرى، وشكّل العمل الشعبي فيها حضوراً لافتاً.
رئيس مجلس مدينة القورية علي معاين العبد أشار إلى أنّ الأهالي ومن خلال هذا العمل التطوعي استطاعوا تجهيز مبنى للأحوال المدنيّة في سبيل تخديم سكان المدينة والبلدات التابعة لها بالوثائق والمستندات الرسمية، طالباً رفده بالكوادر العاملة، هذه الخطوة حسب العبد ستسهم في توفير المال والجهد بالنسبة للمواطنين الذين يقصدون إما مركز المحافظة أو مدينة الميادين لتسجيل الوقائع المدنيّة من قبيل الولادات والوفيات أو للحصول على البطاقات العائلية والشخصية، ناهيك بوقائع الزواج والبيانات العائلية ووثيقة إخراج القيد وما شاكل، وشكا العبد حدوث تعديات على الشبكة الكهربائية، لافتاً إلى ضرورة زيادة عدد محولات التغذية بالتيار الكهربائي الذي دخل المدينة بعد غياب لسنوات.
وبيّن رئيس مجلس المدينة أهمية وجود مخفر الشرطة الذي بات جاهزاً للافتتاح ودعمه بالعناصر بما يسهم في تعزيز الجانب الأمني وتوطيده، وبما ينعكس إيجاباً ويشجع على عودة المزيد من السكان مشيراً لشكوى سكان القورية من غياب معونات الهلال الأحمر السوري، حيث يتم التوزيع كل 4 أشهر عكس ما يجري في أحياء مركز المحافظة ومدينة الميادين، شاكياً وجود ضعف في ضخ مياه الشرب بالمحطة الوسطى نتيجة خطأ بالدراسة الفنيّة من قبل الجهة الممولة والمنفذة لتأهيل المحطة.
من جانبه رئيس الجمعية الفلاحيّة أحمد المصلح أكد أن عمليات تسويق الحبوب جارية على قدم وساق ، مبيناً ضرورة إعطاء الفلاحين مهلة زمنية أطول لتوريد كامل إنتاج المنطقة، بالنظر للتأخر بعمليات الحصاد الناجم عن قلة عدد الحصادات.
وأضاف: لم ولن يتخلف أي فلاح أو مزارع عن توريد محصوله لهذا الموسم ، والمطلوب حل مشاكل النقل وارتفاع أجوره، كما يجب تزويد الجمعية الفلاحية بمحولة لتأمين التيار الكهربائي بهدف تشغيل محركات الري للأراضي الزراعيّة التي زادت مساحاتها بشكل
واسع، كما طالب الوفد بإعادة تأهيل السوق المركزي نظراً لدوره في تحريك عجلة الاقتصاد بالمدينة بالتوازي مع دخول مساحات واسعة من الأراضي الزراعية للاستثمار من قبل فلاحيها والريف المجاور، عارضين إمكانية تأهيل مشفى التوليد الذي لا يحتاج الكثير من العمل واستخدامه لتقديم مجمل الخدمات الصحيّة، مؤكدين وجود تكاتف بين الأهالي عبر العمل الشعبي التطوعي لتجهيزه بالكامل كمبنى، إضافة إلى تزويده بالمعدات والتجهيزات الطبيّة.
محافظ دير الزور فاضل نجار وجه الجهات المعنيّة بضرورة تنفيذ المطالب وفق أهميتها، مؤكداً أن الحكومة لا تألو جهداً في دعم عملية إعادة الإعمار بمختلف جوانبها في المحافظة، بالرغم من حجم الدمار الهائل الذي طال البنى التحتية في دير الزور وعموم المحافظات جراء الإرهاب.
نجار شدد على أهمية العمل الشعبي الذي يسهم مع القطاع العام الحكومي في عمليات التأهيل، مطالباً أن يجري ذلك وفق القوانين والأنظمة، وسيلقى توجاً كهذا الدعم المطلوب بما يُمكّن من تلبية حاجات السكان الحياتية على مختلف الصعد.