وصفت النائبة في البرلمان الألماني”البوندستاغ”، سيفيم داغديلين، ما تقوم به الحكومة الألمانية من تكديس لأسلحة “الناتو”، والتصعيد تجاه روسيا، بالاستعداد للحرب معها.
وأشارت نائبة حزب اليسار في مقال نشر في صحيفة “دير تاغ إن” الألمانية، إلى أن العلاقات الألمانية- الروسية وصلت إلى الحضيض، إذ لا يمر يوم من دون مطالب بفرض عقوبات جديدة على موسكو، لافتة إلى أن أصوات السلاح وخطاب المواجهة والتهديدات العسكرية أصبحت الخطاب العام في ألمانيا وتتزايد بشكل دائم، وأي شخص يختلف معه يسمى “دمية الكرملين”.
وقالت داغديلين: بدلاً من الدبلوماسية تراهن الحكومة على اتباع برنامج إعادة تسليح غير مسبوق، من أجل أن تصبح أكبر قوة عسكرية في القارة في غضون سنوات قليلة، حيث يبلغ الإنفاق العسكري 85 مليار يورو، وهو ما يتجاوز حجم الإنفاق العسكري الروسي بشكل كبير.
وتابعت: يجب ألا ننسى حرب الإبادة والنهب ضد الاتحاد السوفييتي.. هناك درس واحد فقط يمكن تعلمه من هذه الهمجية الرهيبة، يجب أن تصبح الصداقة مع روسيا والجمهوريات السوفييتية السابقة الأخرى هي المبدأ الأساسي للسياسة الألمانية.
وأشارت إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور، قالت خلال زيارتها الأخيرة إلى “غوام”، للقوات المجتمعة على متن سفينة حربية أمريكية: “نحن نقاتل جنباً إلى جنب من أجل الديمقراطية والحرية والنظام القائم على القواعد في أوروبا، العدو هو روسيا، وهنا، بالأحرى، الصين”. وختمت النائبة الألمانية بالقول: السياسيون الألمانيون، الذين يعلنون استعدادهم للعدوان الموجه إلى الشرق، يحلمون بروسيا لتوفير المواد الخام للبلاد والدول الأخرى.