كما كان متوقعاً وفقاً للاستطلاعات والمواقف التي سبقت إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران، ومن دون مفاجآت فاز المرشح إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية من الدورة الأولى، وفق نتائج أوليّة رسمية.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن المرشح الآخر عبد الناصر همتي هنأ منافسه رئيسي بالفوز.
وأكدت النتائج الأولية الرسمية فوز رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي بانتخابات بعد مشاركة لافتة من الشعب الإيراني في هذه الانتخابات.
وأظهرت النتائج الأولية التي نشرتها وزارة الداخلية الإيرانية أن رئيسي حصد أصوات أكثر من 17.8 مليون من أصل 28 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات.
وتقدم رئيسي بفارق كبير على منافسيه الثلاثة في الانتخابات، وهم نائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي (نحو مليون صوت) وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي (3.3 ملايين صوت) ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي (2.4 مليون صوت).
ونقلت وسائل الإعلام عن همتي قوله في رسالة: “أتمنى أن تحقق حكومتك تحت قيادة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الرفاهية والازدهار لأمتنا”.
وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت، بعد زهاء 19 ساعة من التصويت، وفق وكالة الأنباء المحلية الحكومية “إرنا”.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية، أن أبواب المراكز أقفلت عند الساعة الثانية فجراً (21:30 ت غ الجمعة)، بعد تمديد مهلة التصويت ساعتين، على أن يُسمح للموجودين داخل المراكز عند الإقفال بالإدلاء بأصواتهم.
وخاض رئيسي، الذي يعد مقرباً من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الانتخابات للمرة الثانية توالياً، وكان قد حصد 38 بالمئة من الأصوات في 2017.
وكان السيد خامنئي كرّر دعوته الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع، والقيام بهذا الواجب في أسرع وقت ممكن، مشدّداً على أن المشاركة الواسعة ستسمح للبلاد والنظام السياسي للجمهورية الإسلامية بتحقيق مكاسب إضافية على الساحة الدولية.
بدوره الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني استبق نتائج الانتخابات، مشيراً إلى أن الدورة الأولى أفضت إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون أن يشير لاسمه.
وصرح روحاني في كلمة متلفزة: “أهنئ الشعب على خياره، سأوجه تهاني الرسمية لاحقاً، لكننا نعرف أن ما يكفي من الأصوات توافرت في هذه الانتخابات، وثمة من تم انتخابه من الشعب”.
وفي وقت لاحق زار الرئيس روحاني مبنى السلطة القضائية لتقديم التهاني بفوز رئيسي في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة.
وناقش الجانبان خلال هذا اللقاء قضايا مثل المشاركة الكبيرة للشعب وتأثيرها على قوة البلاد.
وفي منشورات عبر مواقع التواصل أو بيانات أوردتها وسائل إعلام إيرانية، هنأ المرشحان رضائي وهاشمي، إضافة إلى همتي، إبراهيم رئيسي الذي كان الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية الـ13 في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وستطوي الانتخابات عهد الرئيس حسن روحاني الذي بدأ في 2013 وتوّج بإبرام اتفاق العام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشأن برنامج إيران النووي، بعد أعوام من التوتر.
وأتاح الاتفاق المذكور رفع العقوبات عن طهران، لكنّ مفاعيل الاتفاق انتهت منذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق المذكور وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية وظالمة على إيران.
وتتزامن الانتخابات مع مباحثات تجري في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، سعياً لإحيائه.