يترقب الشعب الإيراني يوم غد الجمعة للانطلاق إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد من بين أربعة مرشحين، وسط دعوات للمشاركة الواسعة بالانتخابات، إذ أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، ضرورة المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية، من أجل حل المشاكل ومعالجة مواطن الضعف والخلل في إدارة البلاد.
وفي تصريح له اليوم، قال قاليباف: الانتخابات تعد فرصة لتغيير أسلوب الإدارة في البلاد وفقاً للدستور، مضيفاً: الحضور عند صناديق الاقتراع طريقة للمشاركة الشعبية في تقرير المصير والتغلب على المشاكل.
إلى ذلك، انتهت اليوم فترة الدعاية الانتخابية للانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ13 والمجالس البلدية والقروية الـ6، إضافة إلى الانتخابات التكميلية البرلمانية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة.
ودخلت إيران مرحلة الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من انطلاق العملية الانتخابية في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي من يوم غد الجمعة.
ويحظر القانون في فترة الصمت الانتخابي ممارسة الدعاية عبر مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع وعبر الشبكة الافتراضية، وتستمر مرحلة الصمت حتى فتح باب الاقتراع أمام الناخبين، وتهدف مرحلة الصمت إلى تهدئة الأجواء وتجنيب الناخب ضغوط الدعاية.
وبعد انسحاب المرشحين مهر علي زاده وعلي رضا زاكاني وسعيد جليلي من السباق الرئاسي، انحصر عدد المرشحين في 4 وهم: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والنائب في مجلس الشورى أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.
وبينما سحب علي زاده ترشحه لمصلحة همتي، أعلن كل من رضا زاكاني وجليلي سحب ترشحهما لمصلحة رئيسي.
وحسب استطلاعات الرأي التي جرت أول من أمس، يتصدر رئيسي الاستطلاعات بنسبة 57,3 %، يليه وبفارق واسع رضائي بنسبة 5,8 %، ثم يأتي همتي بنسبة 2,8 %، ويتبعه زاده هاشمي 2.2% بالمئة.
ووفقاً للداخلية الإيرانية، تستمر عملية الاقتراع من الساعة 7 صباحاً بالتوقيت المحلي وحتى 12 ليلاً قابلة للتمديد بقرار من وزير الداخلية، وتم تخصيص 66 ألفاً و 800 مركز اقتراع للانتخابات الرئاسية و 75 ألفاً و 15 مركز اقتراع لانتخابات المجالس البلدية والقروية.
ويبلغ عدد الناخبين 59 مليوناً و 310 آلاف و 307 أشخاص من ضمنهم مليون و392 ألفاً و 148 شخصاً دخلوا السن القانونية (18 عاماً) للإدلاء بأصواتهم للمرة الأولى.
وتجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الداخل بالتزامن مع الخارج.