قوبلت القمة الروسية- الأمريكية التي جرت في جنيف بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، بردود فعل مختلفة ومتباينة، فبينما أكدت تعليقات على ثبات الرئيس بوتين أشارت أخرى إلى الإحباط الذي أصاب جمهور وحلفاء واشنطن جراء مواقف وتصرفات بايدن، كاشفة عن أهداف لبوتين في مرمى بايدن.
وزارة الخارجية الصينية رحبت باتفاقات الاستقرار الإستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة التي تم التوصل إليها في نهاية القمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: يتعين على أمريكا وروسيا، باعتبارهما القوتين اللتين تمتلكان أكبر ترسانات نووية، تحمّل مسؤولية خاصة في مجال نزع السلاح النووي.
وبدوره قال أمين عام مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو: إن حكومة بلاده تعتبر روسيا والولايات المتحدة لاعبين مهمين على المسرح العالمي وتواصل مراقبة تصرفات هاتين الدولتين عن كثب، مضيفاً: نواصل مراقبة تصرفات حكومتي هذين البلدين باهتمام.
نتائج وشكل القمة أظهر إحباطاً لدى الجانب الأمريكي، فالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعرب عن قناعته بأن روسيا كانت المستفيد الوحيد في اجتماع القمة.
وشدد ترامب، في مداخلة هاتفية أجرتها معه قناة “فوكس نيوز”، على أن بوتين هيمن في القمة، مبدياً أسفه إزاء عدم تحقيق بايدن أي إنجازات، مضيفاً:”أعتقد أنه كان يوماً جيداً لروسيا ولا أعتقد أننا استفدنا أي شيء من ذلك”.
الإحباط ظهر أكثر لدى الجمهور الأمريكي الذي علق على نتائج القمة وبخاصة على أداء رئيسهم، فقد وصف قراء “فوكس نيوز” ظهور رئيسهم بأنه لم يكن الأفضل وخاصة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء.
وكتب صاحب حساب حمل اسم “xman2020stlouis “بوتين قاد العملية وأجاب عما يعتقده لمدة 45 دقيقة.. قرأ بايدن مخطوطة وزارة الخارجية التي أعدت قبل أسبوعين. ضعيف”. “لقد وقف جو على الأرض؟ لا يعرف جو مكان الأرض، ناهيك عن أنه يقف عليها”.
وبينما ربط صاحب حساب آخر بين نتائج القمة وانعكاساتها على الاقتصاد قائلاً: “أسواق الأسهم تتراجع- هذا كل ما تحتاج لمعرفته حول عمل جو”، أشار آخر إلى أن تحذير بايدن لبوتين، “يشبه التهديد بمسدس ماء فارغ”.
إلى ذلك تأسف بعض القراء على حالهم، مظهرين حنينهم لعهد ترامب، إذ قال أحدهم: “إنه أعظم رئيس لدينا منذ وقت طويل.. شجاع وواثق وقوي.. واسمه دونالد ترامب”.