استمرار الحراك لإيصال الدعم للمحتاجين في الحسكة

مازال الحراك الأممي مستمراً في الحسكة، بهدف تقديم الدعم اللازم للقطاعات الخدمية التي تنعكس مباشرة على حياة السكان في المحافظة وخاصة قطاعات التربية والصحة والكهرباء ومياه الشرب والمخابز من جهة، وتطوير الدعم الإغاثي للأسر المتعففة من جهة ثانية، من خلال تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات الغذائية وضمان وصولها لمستحقيها وفق المعايير المحددة من المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي.
وفي هذا الإطار، قدم محافظ الحسكة غسان خليل شرحاً لهذه الآلية لكل من ممثل برنامج الغذاء العالمي يوسف ياسين وممثل مفوضية شؤون اللاجئين فاديم ماكييف أثناء لقائه بهما، مبيناً أن آلية التوزيع الجديدة تعتمد على إحداث قاعدة بيانات دقيقة موحدة تتضمن معلومات مفصلة بأسماء الأسر ويتم ربط جميع عمليات التوزيع في الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية شبكياً وبإشراف مباشر من مكتب الإغاثة في المحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل للتأكد من وصول المساعدة لمستحقيها وضمان عدم تكرار الاستفادة من أكثر من جهة والعمل على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في ظل الحاجة المتزايدة للمساعدة بسبب تراجع الإنتاج الزراعي الذي يعتمد عليه المواطنون كمصدر رزق لهم ولأسرهم من جراء الجفاف وقلة الهاطل المطري.
وأوضح خليل أن هناك آليتين لتوزيع المساعدات الغذائية في مخيمي الهول والعريشة للأسر المهجرة والوافدة، الآلية الأولى ورقية وهي جيدة، أما الآلية الثانية فهي التوزيع على أرض الواقع، وهنا تبرز المشكلة في ظل وجود شكاوى من عدم استلام المستهدفين مخصصاتهم، داعياً إلى تزويد مكتب الإغاثة في المحافظة بكميات المساعدات الغذائية التي يتم توزيعها في المخيمين وقائمة بأسماء الأسر المستفيدة ليتم إدراجها في قاعدة البيانات والتأكد من استلام الأسر مستحقاتها، إضافة إلى اطلاع مكتب الإغاثة في المحافظة على الشكاوى المقدمة من الأسر المستهدفة في المخيمين من أجل العمل على حلها.
وتمنى خليل من ممثلي المنظمتين تزويد مكتب الإغاثة في المحافظة بكتب رسمية لحجم المساعدات المقدمة لمحافظة الحسكة بشكل مستمر تطبيقاً للشفافية والمساهمة في وضع خطة التوزيع التي تضمن وصول المساعدات لمستحقيها وفق آلية العمل الجديدة إلى جانب العمل على إدخال شركاء جدد في عمليات التوزيع من الجمعيات الخيرية القادرة على إيصال المساعدات إلى المستحقين وفي جميع أنحاء المحافظة.
وقال خليل: إن التعليمات الناظمة للعمل الإغاثي في سورية الذي يتم بالتعاون مع المنظمات الدولية الإنسانية تنص على أن مستودعات تخزين المواد الإغاثية يجب أن تكون في المناطق الموجودة ضمن حماية الدولة السورية وبناء على ذلك لن نقبل بوجود مستودعات توزيع خارج حماية الدولة، وسنقوم بالتعاون مع المنظمات المختصة بإنشاء مستودعات جديدة ضمن مركز مدينة الحسكة لتخزين المواد الإغاثية فيها، والإشراف والرقابة على عمليات دخول المساعدات وآلية توزيعها وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
من جانبهما، أبدى ياسين وماكييف الاستعداد الكامل للتعاون مع مكتب الإغاثة في المحافظة والجهات الأخرى المعنية بالعمل الإغاثي لتطبيق آلية العمل الجديدة والعمل على توزيع المساعدات الإنسانية على الأسر المتعففة المسجلة في قاعدة البيانات التي يتم إنشاؤها وفق هذه الآلية من أجل ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها الفعليين، من خلال إقامة نظام شفاف ومحكم لتسجيل بيانات العوائل المستهدفة وفق المعايير المعتمدة من قبل هيئات الأمم المتحدة وتوزيع المساعدات بشكل عادل ومنصف للأسر .
وكان محافظ الحسكة التقى المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية عمران رضا والوفد المرافق له المؤلف من مديري مكاتب المنظمات الدولية في المحافظة، وطالب بزيادة المساعدات الإنسانية التي تقدم لسكان المحافظة من قبل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار