اعترف الجيش الأمريكي بمسؤوليته عن مقتل 23 مدنياً فقط خلال عام 2020 جراء تدخلاته العسكرية المخالفة للقانون الدولي في دول العالم في إحصائية تكذبها الأرقام الحقيقية التي أعدتها منظمات عدة.
وجاء في تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأمريكية اليوم أن «البنتاغون يعترف بأن 23 مدنياً قتلوا وعشرة آخرين أصيبوا بجروح خلال العام 2020 في عمليات عسكرية أمريكية، وأن الاغلبية العظمى من هؤلاء قتلوا في أفغانستان».
كما أقر البنتاغون بأن أياً من عائلات الضحايا لم يحصل على أي تعويض مادي في تناقض صارخ مع مزاعمه التي ادعى فيها بأنه «خصص ميزانية قدرها ثلاثة ملايين دولار في 2020 لدفع تعويضات مالية لعائلات ضحايا مدنيين قتلوا في عمليات عسكرية أمريكية».
وتأتي هذه الاحصائية مناقضة لتقارير منظمات حقوقية دولية تؤكد أن أعداد القتلى والمصابين المدنيين من جراء الحروب والتدخلات العسكرية الأميركية أكبر بكثير من تلك الإحصائية التي أعلنها البنتاغون.
منظمة «إيروورز» غير الحكومية التي تحصي أعداد القتلى المدنيين من جراء غارات جوية حول العالم قدرت بأن العام الماضي سجل مقتل 100 مدني نتيجة العمليات العسكرية الأمريكية بينهم 89 في أفغانستان وحدها أي خمسة أضعاف ما اعترف به البنتاغون.
كما أكد الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وهو منظمة غير حكومية أيضاً أن التحقيقات التي تجريها وزارة الدفاع والاعتراف بمسؤوليتها عن مقتل مدنيين يظلان غير كافيين «على نحو رهيب»، معرباً عن ذهوله لواقع أن وزارة الدفاع لم تعرض أو تدفع في 2020 أي تعويض للأسر المدنية المعنية رغم تخصيص الكونغرس أموالاً لهذه الغاية.
يذكر أن التدخلات العسكرية الأمريكية المخالفة للقانون والشرعية الدولية في الكثير من دول العالم على مدى العقود الماضية أدت إلى وقوع عشرات آلاف الضحايا من المدنيين الأبريا، إضافة إلى دمار وخراب كبيرين، فيما تسببت سياسات واشنطن وتدخلاتها العسكرية سواء في أفغانستان أو العراق أو سورية وغيرها من الدول بظهور تنظيمات إرهابية ومجموعات متطرفة وهو ما أقر به مسؤولون أمريكيون سابقون منهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وغيرها.