فلاحوها يشتكون نِسبْ الشوائب وأسعاره.. قمح دير الزور للتوريد

مع بدء عمليات تسويق الحبوب في دير الزور اشتكى فلاحوها من نسبة الشوائب التي وضعتها المؤسسة العامة السوريّة للحبوب والمُحددة بنسبة %15 لاستلام محصول القمح للموسم الحالي.
عددٌ من الفلاحين أكدوا إعادة كميات من الحبوب كنتيجة لهذا القرار الذي سيحرمهم توريد إنتاجهم أو ما قد يتكلفونه مالياً لجهة عمليات الغربلة من الشوائب مع إعادته، مطالبين بضرورة تعديل النسبة بما يُمكنهم من تسويق الكميات المُنتجة لديهم.
وأشار من التقتهم « تشرين» إلى أن هذا الإجراء يكبدهم خسائر إضافيّة هم في غنى عنها في ظل تدني إنتاجية هذا الموسم والتي قدّروها بكيسي قمح إلى أربعة أكياس للدونم الواحد في بعض الحقول، وهم بذلك يواجهون قلة المردود المالي للتسويق في ظل كُلف زراعة المحصول الباهظة هذا العام لجهة الحراثة ووقود للري والأسمدة وما تبعها في موسم الحصاد والتنتيج، فيما حمّل المشتكون المسؤولية للجهات المعنية ما خص موضوع الأسمدة التي أعطيت لدفعة واحدة، ولم يتم تأمين الكميات اللازمة من السماد في دفعته الثانية, ما أثر في الإنتاجيّة.
وبيّن المشتكون أن سعر كيلو القمح الذي حددته السورية العامة للحبوب والبالغ 900 ليرة ليس مُنصفاً بالنظر للغلاء الذي طال مستلزمات الإنتاج الزراعي، ومع توافر معلومات مؤكدة عن قيام ميليشيا « قسد» المدعومة أمريكياً برفع سعر شراء القمح إلى 1200 ليرة، فإن هناك خوف من عمليات تهريب قد تطول القمح باتجاه مناطق سيطرتها، داعين لضبط المعابر واتخاذ إجراءات رادعة تحول دون ذلك من قبل الجهات المُختصة.
بدء التوريد
مدير فرع (السورية للحبوب) في دير الزور المهندس أديب الركاض أكد في تصريح لـ« تشرين» أن توريد القمح بدأ بتاريخ 24 أيار الفائت مع اتخاذ الفرع كل الاستعدادات لاستقبال موسم القمح الحالي لجهة التخزين والتسويق ومستلزمات التعقيم، موضحاً أنه جرى افتتاح مركزين دائمين لشراء وتخزين القمح هما: مركز الفرات في مدينة دير الزور خُصص لاستلام المحصول المُنتج في ريف المحافظة الغربي، ومركز في مدينة الميادين يغطي توريدات فلاحي الريف الشرقي.
كما تم افتتاح 3 مراكز مؤقتة – والحديث للركاض – خُصصت للشراء والشحن فقط من دون تخزين وذلك لتسويق القمح في مناطق التبني والبوكمال وحطلة. وجرى تأمين 100 ألف كيس خيش لاستيعاب إنتاج المحافظة، إضافةً إلى تحويل 2 مليار ليرة إلى عهدة المصرف الزراعي لسداد ثمن القمح المورّد.
ولفت الركاض إلى أن لا مشكلات هنالك تواجه عمليات التوريد باستثناء ما يواجه فرع المؤسسة بخصوص عدم وجود فراغات تخزين للقمح المورد ( دوكما)، فقد كانت (السورية للحبوب) في دير الزور تمتلك 7 صوامع معدنية تتسع لـ90 ألفاً/ طن من القمح، وواحدة بيتونية سعتها 140 ألفاً / طن، جرى تخريبها من قبل المجموعات الإرهابية خلال فترة سيطرتها على المحافظة.
وبشأن شكوى الفلاحين في موضوع نسب الشوائب بيّن مدير فرع (السورية للحبوب) أن القرار اتخذ من قبل المؤسسة العامة و بدورنا وضعناها بصورة هذه الشكاوى مقترحين رفع نسبة السماح كإجراء يساعدنا على تسويق كامل المحصول .
ميليشيا« قسد» تمنع
للموسم الرابع على التوالي بعد تحرير دير الزور تمنع ميليشيا « قسد» المدعومة أمريكياً فلاحي منطقة الجزيرة المُحتلة من توريد محصولهم من الحبوب إلى المراكز الحكومية إمعاناً في التضييق على الوضع المعيشي للسوريين بتوجيهات أمريكيّة مباشرة ، ناهيك بما كان يُرافق فترة الحصاد كل موسم من حرائق تطول محاصيل الحبوب وسط اتهامات للميليشيا المذكورة بافتعالها .
هذا وتستمر عمليات توريد محصول القمح في دير الزور حتى نهاية العام الحالي كإجراء تتخذه الجهات الحكومية المعنيّة بهدف التسويق الكامل لإنتاج المحافظة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار