خلف: سحب بطاقة المحروقات من ١٢٠٠ سرفيس بريف دمشق
يتقاضى سائقو السرافيس في ريف دمشق أجراً زائداً على التعرفة المحددة ومبرراتهم لذلك متعددة و منها أنهم يحصلون على مخصصاتهم من المازوت بالسعر الحر أو أن تكلفة تصليح أي قطعة في السرفيس مرتفعة وتالياً يعدون أن من حقهم طلب زيادة على التعرفة !، وفي الطرف المقابل يقول المواطنون: إن المشكلة ليست بالمئة ليرة الزيادة التي ندفعها للسائق ولكن المشكلة تراكمية وخاصة لمن لديه أبناء في الجامعة، فأجرة المواصلات وحدها لعائلة مكونة من خمسة أشخاص تتجاوز الـ١0٠ ألف ليرة شهرياً وهذا ما لا يتناسب مع دخل الأغلبية .
وعن ذلك بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف لـ”تشرين” أنه لا يحق لأي سائق سرفيس طلب زيادة على التعرفة بحجة عدم حصوله على مخصصاته من المحروقات, فجميع الآليات لها نظام موحد ويحصل سائقوها على مخصصاتهم بالسعر المدعوم والتي تقدّر بـ٣٠ ليتراً لمعظم الخطوط في ريف دمشق وعند تقاضي أي سائق لتعرفة زائدة فيجب على المواطنين حينها التقدم بشكوى وعدم الرضوخ لطلبه في هذه الزيادة من دون وجه حق، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية في تعاقد بعض السائقين مع عدد من الروضات والمعامل وهذا ما لا يحق لهم لأن المخصصات مقدّرة حسب المسافة لكل خط ، ولذلك وضمن هذا الإطار تم منذ حوالي أربعة أشهر اتخاذ إجراء حرمان السائق المتغيب عن خطه وغير الملتزم به من بطاقة المحروقات لفترة محددة ويحرم خلالها من مخصصاته ، ففي ريف دمشق حُرم حوالي ١٢٠٠ سرفيس والآن يعودون إلى خطوطهم تباعاً، منوهاً بأن لهذه العقوبة نتائجها الإيجابية بالمقارنة مع العقوبات الخفيفة السابقة وألزمت العديد من سائقي السرافيس بخطوطهم.
ولفت خلف إلى أنه ورد كتاب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتعديل التسعيرة ورفعها بما يناسب السائق من جهة والمواطن من جهة أُخرى، وسيعقَد اجتماع حول ذلك خلال الأيام القليلة القادمة في لجنة الآليات لتقدير المسافات ووضع التعديل المناسب .