تحدث مقال نشره موقع “غلوبال ريسيرش” عن الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الرئيس بشار الأسد فاز بنسبة كبيرة بلغت 95.1٪ من إجمالي الناخبين، بينما حل المرشح محمود أحمد مرعي ثانياً بنسبة 3.3٪، والسيد عبد الله سلوم عبد الله ثالثاً بنسبة 1.5٪.
وقال المقال: إن إعلان رئيس مجلس الشعب السوري لنتائج الانتخابات، قبيل منتصف ليل الخميس, ترافق مع مسيرات حاشدة في جميع أنحاء سورية دعماً للرئيس الأسد، وكانت تلك المسيرات قد بدأت منذ السادس عشر من الشهر الحالي مع بدء الحملة الإعلانية للمرشحين، واحتشد السوريون في جميع المدن السورية وهم في فرح لأنهم يعتبرون هذا الإعلان بالتحديد علامة فارقة في انتصارهم على الحرب الإرهابية التي شنتها الولايات المتحدة على الشعب السوري وحرب الاستنزاف على مدى عقد كامل.
وتابع المقال: إن إعادة انتخاب الرئيس الأسد كانت متوقعة فمن المعروف أن أبناء الشعب السوري هم أهل فخر يكرمون أبطالهم الذين يقاتلون من أجلهم ويحتقرون من خانهم. و قد كان من المعلوم أيضاً انطلاق الانتخابات في كل أنحاء البلاد باستثناء معقل “القاعدة” في إدلب الذي تديره “جبهة النصرة” التي ترعاها تركيا وأجزاء من شمال شرق سورية التي تخضع لسيطرة ميليشيا “قسد” التي ترعاها الولايات المتحدة.
وتساءل المقال متهكماً: حين أعلن أعداء سورية في الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، و”إسرائيل”، و”القاعدة”، وميليشيا ” قسد” وبعض الأنظمة العربية الرجعية نياتهم بعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية السورية متذرعين بأسباب مختلفة، وحتى قبل إجراء الانتخابات، فمن قال لهم إن اعترافهم أو إعلانهم وارداً في الدستور السوري؟.
وأضاف المقال: إن السفير الأمريكي السابق في سورية روبرت فورد, المعروف بكونه أحد المخططين الرئيسيين للحرب الإرهابية على سورية ومشغل الجماعات الإرهابية, بعد مشاهدة السوريين يتفاعلون مع الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، وقيام الرئيس الأسد والسيدة الأولى بالتصويت في دوما، وقبل ذلك مشاهد تدفق السوريين في الخارج بأعداد كبيرة إلى البعثات الدبلوماسية السورية في دول إقامتهم دعماً للرئيس الأسد، اعترف في مقال نشره أمس قائلاً: لقد فشلت السياسة الأمريكية في سورية، دعونا نأمل أن يتعظ المجلس العسكري في البيت الأبيض وجو بايدن من الدرس ومحاولة إصلاح سياساته مع سورية عاجلاً قبل آجل.
وبيّن مقال “غلوبال ريسيرش”: اعتباراً من الآن ولسبع سنوات مقبلة, فإن السيد بشار الأسد هو رئيس سورية، فليبدأ المسؤولون الأمريكيون وعملاؤهم في أوروبا الغربية، وغيرهم من أعداء الإنسانية، بالعواء على أحلامهم الفارغة، وليبدؤوا بتحويل شرورهم وسياساتهم الإجرامية التي أدت إلى مقتل وتشويه وتشريد وإفقار مئات الآلاف من السوريين بعيداً عن الشعب السوري. ويمكن أيضاً لمسؤولي “ناتو” وعملائهم البدء في المحاولات الجاهدة لإعادة بناء الجسور المناسبة للعودة إلى سورية، عودة الذليل المهزوم في واحدة من أسوأ حروب الإرهاب العالمية التي تشنها القوى العظمى والدول فائقة الثراء ضد دولة صغيرة واحدة.
وختم المقال بالقول: هنيئاً لمن انتصروا في الحرب، هنيئاً للشعب السوري قيادة بشار الأسد, القائد الذي سيكتب فصلاً أفضل من التاريخ، فصلاً أكثر إشراقاً، وفصلاً مليئاً بالفخر والشرف.