أهالي حلب ينتخبون: المساهمة في بناء سورية الحديثة

توجه أهالي حلب منذ الصباح الباكر إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري في اختيار رئيس لبلادهم تأكيداً على رغبتهم في إعادة إعمار بلدهم والمساهمة في النهوض بواقعه الاقتصادي، خاصة أن مدينة حلب مدينة صناعية ويرغبون في استعادة مكانتها السابقة.
الرغبة في اختيار رئيس للبلاد ينقلهم إلى بر الأمان ويعيد الاستقرار إلى ربوع الوطن كانت بادية على وجوه جميع المواطنين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع والفرحة مرتسمة على محياهم، وهو ما أكده عبد الكافي سليم ملا – مدير الصندوق التكافلي في اتحاد العمال أثناء الإدلاء بصوته، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية تعني تاريخاً جديداً لسورية والعمل على إعادة إعمارها رغم أنف كل من تآمر على بلدنا المحب للسلام، مبيناً أن سورية ستكون أفضل خلال فترة ما بعد الانتخابات وخاصة في ظل ظهور بوادر إيجابية عبر تغيير دول كثيرة من مواقفها تجاه سورية، مشيراً إلى أن جل ما يطلبه من الرئيس المنتخب عودة الأمن والأمان إلى سورية، وبعدها يمكن العمل معاً على النهوض باقتصادها وتطويرها وإعادة إعمارها.
بدوره نديم فخرو أكد أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب على كل سوري، مشيراً إلى أن مستقبل البلاد سيكون أفضل في الفترة القادمة، حيث يجب على كل مواطن وكل من موقعه العمل على النهوض بواقع البلاد وتطويرها لتعود أفضل مما كانت عليه.
من جهته أيمن حيدر أكد أن دماء الشهداء وتضحياتهم تستوجب على كل مواطن النزول إلى صناديق الاقتراع وممارسة حقه الانتخابي بغية اختيار رئيس للبلاد يسهم في المحافظة أمنها وأمانها وإعادة إعمارها لتكون أفضل من السابق، مبيناً أن المرحلة القادمة ستكون أفضل وخاصة بعد اتضاح الرؤية وهزيمة الإرهاب، بالتالي سيعمل السوريون مع الرئيس المنتخب لبناء سورية الحديثة.
وخلال وجودنا في أكثر من مركز انتخابي التقينا محمد هنداوي الرجل السبعيني الذي عاصر حقباً زمنية مختلفة في تاريخ سورية فيقول: عايشت أزمات مختلفة في عمر هذا البلد المقدس لكن لم نشهد مثل قسوة الحرب الظالمة على سورية التي قارب عمرها الـ11 عاماً، لكننا بفضل الجيش العربي السوري وتضحياته تمكّنا من قهر دول عظمى، وبالتالي تعني المشاركة في الانتخابات نصراً جديداً لسورية، وحتماً المرحلة القادمة ستكون أفضل للبلد وأبنائه بكل تأكيد.
بدورها السيدة سعاد باظة أكدت أن قدومها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والإدلاء بصوتها من ضمن واجباتها كمواطنة تجاه بلدها الذي ترغب بأن يعود قوياً كما كان سابقاً، وبالتالي حينما يشارك السوريون بهذه الكثافة في الانتخابات فهذا يعني أنهم راغبون بصنع مستقبل أفضل لوطنهم، لافتة إلى أن المرأة السورية تحظى بدور كبير في المجتمع وستكون عنصراً فاعلاً في بناء سورية الحديثة بالتعاون مع الرئيس المنتخب، مشددة على ضرورة منح الاهتمام الكافي لمدينة حلب خلال الفترة القادمة بغية الإسراع بالنهوض بالواقع الاقتصادي وبناء سورية الحديثة التي يطمح لها كل سوري محب.

تصوير- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار