العنف الأمريكي والمصير المجهول

تزداد عمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة في جو من التوتر بين الحزبين الرئيسين في البلاد “الديمقراطي والجمهوري” والتنافس فيما بينهما لأجل كسب المزيد من المناصرين من خلال السماح بامتلاك السلاح الذي يؤدي إلى مزيد من القتلى.

وفي هذا السياق، قتل 12 شخصاً وأصيب نحو 50 آخرين بجروح في عمليات إطلاق نار وقعت خلال اليومين الماضيين في عدة ولايات أمريكية.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن هذه الحوادث وقعت في 5 ولايات هي نيوجيرسي وكارولاينا الجنوبية وجورجيا وأوهايو ومينيسوتا، وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 49 آخرين على الأقل.

وقالت الشرطة: قتل شخصان وأصيب 12 آخرون بجروح مختلفة في حادث إطلاق نار وقع خلال حفل منزلي ليل السبت في مدينة كامدن بولاية نيوجيرسي.

وفي ولاية كارولاينا الجنوبية، قتلت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً وأصيب 14 شخصاً بجروح في إطلاق نار خلال حفل موسيقي.

وفي ولاية جورجيا، عثرت الشرطة في مدينة أتلانتا في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد على 3 أشخاص جثثاً هامدة مصابين بأعيرة نارية، وذلك بعد تلقيها بلاغاً بشأن وقوع إطلاق نار في المكان.

وفي ولاية أوهايو، قتل 3 أشخاص وأصيب 8 آخرون بجروح في إطلاق نار وقع فجر أمس الأحد أمام حانة في مدينة يانغستاون، في حين قتلت فتاة 16 عاماً وأصيب 7 أشخاص بجروح في إطلاق نار وقع في متنزه في مدينة كولومبوس.

وفي ولاية مينيسوتا، قتل شخص وأصيب 8 آخرون بجروح، أحدهم بحالة حرجة، في إطلاق نار وقع في مينيابوليس ليل السبت.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، عن شرطة مينيابوليس أنها اعتقلت مشتبهاً بتورطه في إطلاق النار في حين توفي مشتبه به آخر.

وتأتي هذه الحوادث بعد شهر على تنديد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بـ”وباء” أعمال العنف الناجم عن استخدام الأسلحة النارية في الولايات المتحدة.

وأفاد موقع “غان فايلنس أركايف” بأنه قتل في الولايات المتحدة عام 2020 أكثر من 43 ألف شخص بسلاح ناري، بما في ذلك حالات انتحار، مضيفاً: العام الماضي شهد 611 عملية إطلاق نار جماعي، مقابل 417 سجلت في 2019.

ومنذ مطلع العام الجاري أحصيت في الولايات المتحدة 200 عملية “إطلاق نار جماعي” على الأقل.

عمليات إطلاق النار بالولايات المتحدة تزداد وتنتشر وفي الأغلب المجرم غامض، فهل هذه مقدمة لنوع من الفوضى التي تبدأ بطلق ناري وتنتهي إلى المجهول؟.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار