من الكويت، عُمان، الإمارات.. سوريون ينتخبون رئيس بلدهم
يتوجه الكثير من السوريين المغتربين اليوم إلى صناديق الاقتراع في البلدان التي يعيشون فيها، ليشاركوا في كتابة مستقبل بلدهم الأم سورية عبر الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة للجمهورية العربية السورية.
بعد اغتراب أكثر من 15 عاماً في الكويت تؤكد أحلام حمود «مدير عام شركة بورصة» أن المشاركة في الانتخابات حقها المشروع كمواطنة سورية، وترى أن الإدلاء بصوتها في هذا الحدث السوري الهام يعني لها أحد أشكال التعبير عن انتمائها ووطنيتها وحبها لأرضها، مشيرةً إلى أنّ سير العملية الانتخابية في سفارة الكويت تسير على أكمل وجه ، و كان للتحضيرات السابقة لبدء فتح صناديق الاقتراع دور مهم في تنظيم العملية الانتخابية وبالأخص التسجيل المسبق للناخبين مع مراعاة ظروف الإجراءات الوقائية لجائحة كورونا، وتختم أحلام بالقول: صوت كل مواطن سوري مغترب في هذه الانتخابات مهم جداً كالسوري المقيم في سورية لأنه واجب وطني على الجميع، ومشاركتنا لها تأثيرها الإيجابي على مصداقية الانتخابات, وهذا ما نسعى إليه عبر تأكيد الديمقراطية في سورية.
وكذلك يجد الرياضي السوري سومر العلي المقيم في سلطنة عمان منذ 4 سنوات أن من حقه اختيار من يمثله في قيادة بلده سورية، وهذا قرار كل مواطن سوري أينما كان، وخصوصاً بعد كل ما تعرض له السوريون في العقد الماضي، موضحاً أنّ مشاركته في الانتخابات كمغترب تعني له أن المكان فقط لا يربط السوري ببلده بل يربطه بها أيضاً حبه والسعي لتطويرها وتحقيق مصالحها، وأن صوته كأصوات غيره من المغتربين سيؤثر في نجاح العلمية الانتخابية لأن سورية اليوم بحاجة إلى تكاتف الجميع، وهذا لابدّ أنه سينعكس على استقرار السوريين وتحسين الوضع السياسي والاقتصادي خارجياً, حيث نأمل رفع العقوبات عن سورية، وتحسين الوضع المعيشي للسوريين في الفترة القادمة.
بدوره شارك الإعلامي تمام عجمية المقيم في الإمارات العربية المتحدة «دبي» في الانتخابات في سفارة بلاده لأنه مواطن سوري ومن حقه أن يكون له صوت بانتخاب رئيس لبلده، وفقاً لقوله, مبيناً أنّ المشاركة في العملية الانتخابية تشعره بأنه مهما ابتعد مكانياً عن بلده سورية سيبقى صوته وقلبه وعقله معها، ويقول: مشكورة الحكومة السورية على تسهيل ممارسة هذا الحق للمغتربين لتشعرهم بانتمائهم الدائم وحقهم بتقرير مصير بلدهم، وكذلك مشكورة دولة الإمارات على قيامها بكل التجهيزات والتحضيرات اللازمة لفتح صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتنا, ويشير عجمية إلى أنّ صوت أي مواطن سوري سيؤثر في نجاح العملية الانتخابية، حتى يكون اختيار السوريين لرئيس بلدهم نقطة تحول للشعب السوري أمام نفسه, وأمام دول العالم بأننا حققنا ما نريد بالحرية والديمقراطية.