الشعب السوري عازم على المشاركة بالانتخابات
تحت عنوان “إقامة الانتخابات في سورية بلا أي شروط”، أشار مقال نشره موقع قناة “العالم”، أمس، إلى أنه من المقرر أن تقام انتخابات رئاسة الجمهورية في سورية في السادس والعشرين من الشهر الجاري في حين أن الحكومة والشعب السوريين يعارضان فرض أي شروط خارجية حول إقامة الانتخابات.
ولفت المقال، إلى أن هناك دولاً تعارض إقامة هذه الانتخابات من الأساس، وأخرى تؤكد إقامتها “بشروط” وهناك جهات أخرى ترهن إقامة الانتخابات بصياغة دستور جديد. هذا فضلاً عن أن هناك دولاً رهنت دعمها للانتخابات بـ”خروج إيران وحزب الله من سورية”. أما المجموعة الخامسة فقد اشترطت ضرورة انفصال سورية عن محور المقاومة في مقابل دعمها لإقامة الانتخابات.
وبالتالي هناك دول مثل إيران رحبت بمطالب وتطلعات الشعب السوري القاضية بانتفاعها من حقها لتقرير مصيرها.. ولكن رغم جميع هذه المعارضة فإن الشعب السوري عازم على إقامة الانتخابات في السادس والعشرين من الشهر الجاري والمشاركة فيها.
وقال المقال: في حين أن الوشائج بين الشعب السوري وحكومته باتت أكثر متانة وترسيخاً خلال الأعوام العشرة الأخيرة من الحرب المفروضة على سورية، وبثا اليأس في نفوس الأعداء وأغلقا الباب أمام أي تدخل خارجي في هذا البلد، وفي حين أن جميع أنواع العراقيل التي وضعت أمام سورية بدءاً من تطبيق “قانون قيصر” ومروراً بالمخالفة لإقامة مؤتمرات عودة المهجرين، وانتهاء بالعزف على الأسطوانة المشروخة بمزاعم استخدام أسلحة غير مشروعة” باءت بالفشل، نشاهد هذه الأيام بأن هناك دولاً مثل السعودية تسابق الآخرين للتقارب مع الحكومة السورية.
ومن البدهي أن مثل هذه الأمور ما كانت ستتحقق إلا في ضوء انسجام الشعب السوري على مدى الأعوام العشرة الماضية.
وتابع المقال: في المرحلة الأخيرة من السيناريو العبري- العربي- الغربي الفاشل لإحباط إجراء الانتخابات الرئاسية السورية، نشاهد بأن هذا الائتلاف يسعى لبث اليأس في نفوس أبناء الشعب السوري.
ولفت المقال إلى أنه وفقاً للقانون السوري لا يحق لأي أحد الترشح للانتخابات ما لم يحصل من جهة على موافقة 35 عضواً من أعضاء مجلس الشعب السوري وأن يكون مقيماً في سورية منذ عشر سنوات على الأقل من جهة أخرى.
وأكد المقال أنه من الواضح في مثل هذه الظروف أنه لا يحق للذين تركوا البلاد في خضم الخطر وأزمة الشعب السوري طلباً للراحة والعافية، بل حتى اتحدوا مع أعداء الشعب أحياناً، أن يتمتعوا بثقة وعناية الشعب والحكومة السورية ويعرضوا أنفسهم على الشعب لتولي أهم منصب تنفيذي في سورية.