شهد مخيم العائدين الفلسطينيين في حماة بعد ظهر اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية والمواطنون الفلسطينيون دعماً للشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة العدوان الإسرائيلي.
وجابت المسيرة الشوارع والساحات الرئيسة في المخيم ردد خلالها المشاركون هتافات تأييد وتضامن مع فلسطين وأهلها ومقدساتها واستنكار للعدوان الإسرائيلي الغاشم.
وفي تصريحات لمراسل سانا أوضح الدكتور أحمد طه أمين سر قوات الصاعقة في حماة أن أهالي المخيم يعبرون من خلال هذه المسيرة عن وقوفهم وتضامنهم التام مع أهلهم في الداخل على كامل جغرافيا فلسطين المحتلة من الشمال إلى الجنوب ومن البر إلى البحر، مؤكداً رفضهم لسياسة التهويد والاستيطان الإسرائيلي ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
فضل الأحمد أمين سر منطقة حماة لحركة فتح قال: “نستمد اليوم من عزيمة وصمود وثبات أهلنا في الداخل الفلسطيني قوتنا وأملنا مجدداً في تحرير كامل التراب الفلسطيني” ،مؤكداً أن جميع الفصائل الفلسطينية اليوم يد واحدة وصف واحد ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
رفيق عبد قدورة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) مسؤول منطقة حماة أشار إلى أن جميع الفلسطينيين وأخوتهم العرب الشرفاء سيبقون إلى جانب القضية الفلسطينية ومناضلين ضد الغطرسة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في حي الشيخ جراح ومن ثم الأقصى امتدت إلى باقي الأراضي الفلسطينية في غزة واللد والرملة وعكا وحيفا وغيرها.
إبراهيم علي الأسعد ممثل عن سرية الشيخ أحمد الحاج أوضح أن المسيرة جاءت للتعبير عن التضامن مع أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ونصرة الأقصى والقدس ضد العدوان الإسرائيلي وممارساته اللا إنسانية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
بسام فوزي الشيخ أحمد أمين سر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لفت إلى أن المسيرة تأتي ضمن جملة من الفعاليات والأنشطة المزمع إطلاقها خلال هذه الفترة بالإضافة إلى تزامنها مع فعالية يوم النكبة الذي يصادف غداً تضامناً مع فلسطين وأهلها وتأكيداً على وحدة الشعب والتراب الفلسطيني.
ابو طالب الهندي مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حماة بين أنه خرج اليوم المئات من أهالي المخيم لاسيما الشباب المتحمس نصرة ودعماً لأهلهم في الأراضي المحتلة حيث يواجهون العدوان الإسرائيلي بكل شجاعة وبطولة، مؤكداً أن مصير هذا العدوان سيكون الفشل وأن الفلسطينيين سينتصرون عليه بوحدتهم وصمودهم ومقاومتهم بما يملكون من عدة وعتاد وإرادة وعزيمة.
إلى ذلك نظمت الفصائل الفلسطينية في مدينة درعا وأهالي المدينة وقفة تضامنية نصرة لأهل فلسطين في القدس وغزة ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأكدت الفصائل الفلسطينية خلال الوقفة التي أقيمت في حي الكاشف بمدينة درعا أن المقاومة والصمود هما السبيل الوحيد لمواجهة غطرسة العدوان الإسرائيلي وتحرير الأرض المحتلة، مشيرة إلى أنها تقف صفاً واحداً مع صمود الأهل في فلسطين المحتلة.
وأشار حسن عواد أمين شعبة فلسطين لحزب البعث العربي الاشتراكي في كلمة ألقاها باسم الفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني في درعا إلى أن خطوات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس عبر محاولة طرد سكان حي الشيخ جراح من منازلهم لن تمر وها هو الشعب الفلسطيني ينتفض اليوم ضد الاحتلال، مؤكداً أن المقاومة والصمود هما السبيل الوحيد لتحرير الأرض المغتصبة والحفاظ على مدينة القدس وحمايتها من التهويد.
وأوضح عواد أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر لن يعود عليه إلا بالخسائر وسط صمود المقاومين والأهالي.
من جانبه أعرب الشيخ أحمد عباس من مديرية أوقاف درعا والسويداء في كلمته عن التضامن الكبير مع أهلنا في فلسطين المحتلة موجهاً التحية لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الغطرسة الإسرائيلية وعدوانها المتواصل عليه ،داعياً إلى وقفة عربية قوية لدعم الشعب الفلسطيني الذي يبذل الدماء في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم.
من جانبهم أكد أهالي مدينة درعا المشاركون في الوقفة أن سورية كانت وستبقى تدعم نضال الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المسلوبة وتحرير أرضه من المحتل الإسرائيلي الذي يحاول جاهداً تزوير الحقائق وقلب الوقائع.