الشيخ العلي لـ« تشرين»: الانتخابات أمانة ومسؤولية وعلينا أن نؤديها بصدق وإخلاص
أشار الشيخ نجدو العلي في تصريح لـ«تشرين » إلى أن الانتخابات هي حق شرعي وقانوني وعلى الشعب السوري أن يمارس حقه الانتخابي بصدقٍ وشفافية، من أجل تحسين أوضاع المواطنين من جراء الحرب الظالمة على سورية ما يزرع فينا الشعور أكثر بالمسؤولية، وحمل الأمانة، و ديننا يغرس فينا الشعور بالمسؤولية، لافتاً إلى أن الانتخابات أمانة ومسؤولية، وسنختار من نرى فيه مصلحة العباد والبلاد .
مشيراً إلى أنه من حق الشعب السوري أن يجتهدٓ في اختيار من هو أهلُ للقيام بواجبات رئاسة البلاد ومسؤولياتها ، فذلك الاختيار إنما هو شهادة ، ونحن مؤتمنون على الشهادة كما أمر ربنا وقال «وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ »..
ولفت الشيخ العلي إلى أن التصويت مسؤولية وأمانة والأمانة قرينةُ الإيمان ، قال صلى الله عليه وسلم ( لا إيمان لمن لا أمانة له) وهي أثقلُ ما أنزله الله تعالى في هذا الكون.
والأمانة صفةُ الأنبياء، وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي كان يلقب بالأمين من قبل بعثته، والأمانة من شيم المؤمنين، وقد وصف الله بها أهل الإيمان ، فقال : « وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ».
والأمانة أمرَ الله بحفظِها ورِعايَتِها، وفرَض أداءَها والقِيامَ بحقِّها { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }، فالشعب أمانة في يد الزعماء ، والدّين أمانة في يد العلماء ، والعدل أمانة في يد القضاة ، والحق أمانة في يد المحامين، والصدق أمانة في يد الشهود ، والمرضى أمانة في يد الأطباء ، والمصالح أمانة في يد الموظفين ، والتلميذ أمانة في يد الأستاذ، والولد أمانة في يد أبيه، والكلمة أمانة في يد الصحفي ، والوطن أمانة في عنق الجميع،«فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ»
وأضاف الشيخ العلي: إن مجتمعاً تسود فيه الأمانة مجتمعُ خيرٍ وبركة ، فلا يجب بأي حال من الأحوال صرف النظر عن الانتخابات ولنحفظ أمانة وطننا ..
فالأمانة تقتضي تحرّي الحق والعدل ومصلحةِ الأمّة ، والتنزهَ عن المصالح الشخصية ، والقوةُ هي القدرةَ على الدفاع عن الحقوق ، والعمل الجاد ، والصمودَ أمام الضغوط والمغريات ورفض التدخلات .
وأكد الشيخ العلي ضرورة التوجه إلى الانتخابات لأنها وسيلة لتحقيق غاية ، وأولها قضاء حوائج الناس والإسراع في تحقيق مطالبهم ووحدة البلاد.
ونوه الشيخ العلي بأن الانتخابات كفلها الدستور وأقرها لذلك أصبحت تكتسب أهمية كبيرة في حياتنا لكونها تعبّر عن هوية المجتمع وتوجهاته، فالشعب هو الوحيد القادر على اختيار من يمثله، لافتاً إلى أن الاقتراع والتصويت من قبل أبناء المجتمع هو أمانة ومسؤولية أمام الله وسيحاسبون عليه ، وضعف المجتمع وقوته بأمانة أفراده ، قال تعالى:« إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْل».
وعلى الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع أن ينتخبوا المرشح الذي يكون كَفؤاً قوياً وأميناً في نفسه وفي أقواله وأعماله ، وفي الأمر الموكل إليه.
فعلينا بعد أن أصبحنا على مسافة قريبة من الاستحقاق الدستوري أن ننشر الأمن لا الخوف، والتفاؤل لا التشاؤم، واليقين لا الشّك، ونبثُّ الأمل في النفوس، ونستأنس بقول الخالق تعالى: “فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”.