كرة الحرجلة في مهب الريح
نادي الحرجلة من ريف دمشق الضيف الجديد على الدوري الممتاز لكرة القدم بالكاد تمكن من البقاء بين الكبار، فهو نادٍ حديث العهد، تأسس عام 2015 وتدرج في “الدوريات” من الدرجة الثالثة إلى الثانية إلى الأولى إلى الممتاز في فترة قصيرة جداً نتيجة الاستقرار المالي والإداري المتمثل بشخص رئيس النادي الذي سعى منذ البداية إلى إشعال سوق التعاقدات في دورينا بتوقيعه عقدين مع المدرب فجر إبراهيم وحارس المرمى إبراهيم عالمة بعقدين مقدارهما 200 مليون، إضافة إلى 14 لاعباً من خارج أسوار النادي من أسماء لها وزنها مثل الحمدكو والمصري والحمو والعلي والغباش وغيرهم مستغنياً عن اللاعبين الذين صعدوا مع الفريق إلى الممتاز باستثناء ياسين سامية وعبدالرحمن موزة فغابت نتيجة ذلك روح الانتماء والحافز لتحقيق بصمة في الظهور الأول للفريق بين الكبار. وبالكاد تمكن الفريق من البقاء بين الكبار بعد أن كان طموحه المنافسة لكن هذه حال كرة القدم.
المراحل الأربع الأولى أظهرت نتائج لم تكن تتوقعها إدارة النادي والمتابعون فتم فسخ عقد المدرب فجر وتولى المهمة مساعده مصطفى الرجب مرحلتين ليتم التعاقد بعدها مع فراس معسعس وبداية مرحلة جديدة.
ماذا فعل المعسعس؟
بعد استقالته من تدريب الساحل كانت تنتظره مهمة تعاقد مع الحرجلة الذي ظلم نفسه ووضع نفسه بموقف محرج من خلال التعاقدات غير الموفقة ولاسيما في ظل تأخر انتهاء دوري الظل الذي خرج منه الحرجلة .
لحظة استلام المعسعس !
الذي أكد لـ(تشرين) أنه في لحظة استلامه واجهته مشكلة الخط الخلفي بوجود لاعبين فقط هما أحمد حمو وعبدالرحمن موزة مع إصابة هادي المصري لاعب منتخب سورية المصاب، لكن العمل كان جاداً لتغيير الصورة نحو الأفضل والفوز على الوثبة وعلى جبلة وإن كان القانون المهم جداً في مرحلة الفريق هو أنه أحوج لتحقيق أي نقطة بعد عدة انتكاسات.
بين الذهاب والإياب
المعسعس كما قال لـ”تشرين”: إنه قام بتبديل طريقة وأسلوب اللعب إياباً مع استبعاد 5 لاعبين بقرار فني إداري واستقدام المدافع عماد الحموي والوسط أحمد الجوابرة الملقب ( أموكاشي)، ضغط النقطة كان يلاحق الفريق وأغلب المباريات التي لعبها خارج الديار مهمة وخاصة مع الحرية بحلب ومع جبلة بجبلة وحقق خلالها نقاطاً بأوقات مهمة.
الذهنية والحافز والانتماء
وتابع المعسعس: عامل الجمهور أثر مع نوعية اللاعبين وغياب الحافز والذهنية وروح المنافسة وعدم الانتماء للقميص أسباب أبعدت الفريق عن المنافسة وكان يكفي حينها طموح البقاء بين الكبار ليس أكثر، وكنا مضطرين لمتابعة الطريق على هذا الأساس الصعب بالاتفاق مع إدارة النادي.
الموسم القادم
لإدارة النادي الخيار بالتعاقد مع لاعبين جدد ونحن في عصر الاحتراف كما قال المعسعس والوقت متاح لذلك وهذا بحاجة لكتلة مالية وعقلية مختلفة وأي نادٍ لا يملك المال سيعاني ويهدد بالهبوط ولاسيما إذا طبق القرار بهبوط 4 أندية ، فاللاعب دائماً يطمح للأمور المادية والنادي المنافس واللاعبون الجيدون يتعاقدون مع الأندية القوية المستقرة مالياً وإدارياً، فمثلاً لاعب مثل محمود البحر من جبلة سجل 21 هدفاً لوحده وكثير من الأندية لم تصل إلى هذا الرقم، لذا أتمنى من نادي الحرجلة التفكير بهذا الأمر مع اختلاف الطموح مع العلم بأننا كنا نلعب تحت ضغط النقطة ولم تحسم أمور الهبوط إلا قبل مرحلة واحدة من نهاية الدوري.
يشار إلى أن الحرجلة يحتل المركز 11 ب23 نقطة من5 انتصارات و8 تعادلات و12 خسارة وسجل 21 هدفاً وتلقت شباكه 32 وسيلعب المرحلة الأخيرة في حلب مع الاتحاد يوم الأحد القادم.