في يوم القدس.. تأكيد على مركزية القضية

إحياء يوم القدس العالمي عبر فعاليات شعبية ومسيرات ترفع رايات فلسطينية وصوراً للأقصى الشريف، يعني رفض شرعنة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وهو تأكيد على مواصلة المقاومة حتى استعادة كامل  الحقوق الفلسطينية المشروعة من الاحتلال وداعميه في أوروبا وأمريكا.

لقد أصبح هذا اليوم مظهراً من مظاهر الصراع بين الحق المشروع والواضح وبين الاحتلال الباطل وسيبقى  هذا اليوم حياً في الوجدان.

فتحت عنوان “القدس أقرب” انطلقت في دمشق اليوم مسيرة إحياء ليوم القدس العالمي من مدخل سوق الحميدية باتجاه الجامع الأموي بمشاركة شعبية واسعة.

وتلا المسيرة التي تنظمها اللجنة التحضيرية لإحياء يوم القدس العالمي مهرجان مركزي يتضمن كلمات عدة حول المناسبة وبياناً ختامياً للمشاركين بحضور قيادا ت أحزاب وفصائل وقوى وشخصيات سورية وفلسطينية ورجال دين وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.

ويتم إحياء يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك من كل عام بجميع أنحاء العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لمحاولات تهويد المدينة المقدسة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وذلك بناء على المبادرة التي أطلقها قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني في عام 1979.

وفي العاصمة الإيرانية طهران انطلقت صباح اليوم، الفعاليات الشعبية لإحياء يوم القدس العالمي، بالتزامن مع باقي المحافظات الإيرانية في ظل الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأشارت “قناة العالم” إلى أن الشعب الإيراني شارك طيلة 40 سنة في مسيرات إحياء يوم القدس العالمي بشكل كبير، إلا أن الظروف الصحية هذا العام وجائحة كورونا تغير المشهد، حيث هناك فعاليات تجري على المنصات الرقمية بشكل واسع لدعم القضية الفلسطينية.

قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أكد أن القضية الفلسطينية لا تزال أهم مسألة مشتركة بين الأمة الإسلامية، داعياً إلى ضرورة التكامل بين الدول الإسلامية وأن يكون محور هذا التكامل  القضية الفلسطينية.

وفي كلمته التي ألقاها اليوم بالمناسبة، قال: النظام الرأسمالي خطط لحرمان شعب من موطن آبائه وأجداده ليقيم مكانه كياناً إرهابياً وأناساً غرباء من شذاذ الآفاق.

وفي العراق، أقيمت المهرجانات والمسيرات للتذكير بحق الشعب الفلسطيني بأرضه المغتصبة وجرائم الكيان الصهيوني الغاصب ضد الفلسطينيين. وأكدت المقاومة الإسلامية العراقية حركة “النجباء”، أن بوصلة سلاح المقاومة لم تتغير يوما عن تحرير القدس.

وأعربت الحركة في بيان لها, عن ضرورة أحياء يوم القدس العالمي، قائلة: نحن في المقاومة الإسلامية في العراق لم تهتز عقيدتنا يوما بأحقية قضية القدس وفلسطين ولم تتغير بوصلة سلاحنا يوماً عن المسجد الأقصى.

هذا وتقام الندوات والتجمعات الجماهيرية بمختلف المحافظات العراقية للتعريف بالقضية الفلسطينية ووجوب نصرتها إلى جانب رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.

في آخر جمعة من شهر رمضان تحيي الشعوب الحرة يوم القدس العالمي لتذكير العالم بالقضية الفلسطينية، فهذا اليوم هو صرخة مدوية بوجه الصهيونية العالمية التي زرعت الكيان الصهيوني في فلسطين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار