سامي الجنادي: لهذا السبب خرج «دفا» من السباق الرمضاني
تأجيلات عدة للأعمال الرمضانية طالت بعض المسلسلات السورية، منها المسلسل الاجتماعي «دفا» لمخرجه سامي الجنادي الذي أعلن عن خروج مسلسله من السباق الرمضاني لهذا الموسم، وذلك قبل شهر رمضان.
العمل دراما اجتماعية معاصرة، وتتركز حول مجموعة شباب يعملون في كافتيريا في حديقة عامة، ويتطرق عبر خطوطه إلى علاقات الناس وصراعاتهم، إضافة إلى قصص حب تتقاطع تفاصيلها مع أحداث المسلسل، وهو من تأليف بسام مخلوف وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الدرامي والإذاعي، ومن بطولة كل من: محمد حداقي، نادين خوري، أيمن عبد السلام، باسل حيدر، حسين عباس، محمود خليلي، عامر علي، يحيى بيازي، حازم زيدان، لينا حوارنة، روعة السعدي… وغيرهم.
وحول خروج العمل من الموسم أوضح الجنادي في تصريح خاص لـ«تشرين»: ذلك لأن العمل لم يكتمل بسبب انسحاب عدد من الممثلين من جانب، والتزام عدد آخر بأكثر من عمل، فكان التنسيق متعباً ومضنياً، لهذا توقفنا فترة تعدّ طويلة نسبياً في وقت كنا نسابق الزمن، وكان للساعة الواحدة أهمية بالغة، فعرج حصان مسلسلنا خارج مضمار الموسم الرمضاني، علماً أن الشركة المنتجة قدمت كل المتاح والممكن، ولا أستطيع أن القي باللائمة على أحد، ولكن أتمنى أن يتحسن الظرف الإنتاجي لنستطيع تقديم الأفضل، وأضاف: لا أعرف ما المقصود بمفهوم الخروج من المنافسة؛ هل التنافس هو مع الأعمال الأخرى، وأن يحوز العمل أفضل نسبة مشاهدة ومتابعة، أصدقك القول إني لا أفكر بهذه الطريقة، وأتمنى أن تكون جميع الأعمال السورية متابعة وناجحة، وبالنسبة لي فإني أنافس كي يكون عملي الحالي أفضل مما سبقه لي من أعمال، بمعنى أن تنافسي مع نفسي أكثر بكثير من تنافسي مع الآخرين، وبكل الأحوال المتابعة على منصات الإنترنت أصبحت تعوض عروض محطات التلفاز.
وعن خصوصية مسلسل «دفا» قال الجنادي: من الضروري أن يكون هناك في الدراما أعمال تدعو إلى الحب والتآلف الروحي، وأقصد الحب بكل أشكاله وزواياه، خاصة بعد ماعاناه الشعب السوري في سنوات الحرب على سورية من انكسارات، ولذا كان لزاماً علينا تقديم جرعة مؤثرة من الحب تساعد على معالجة الروح المكسورة بعد سنوات طويلة فاقت العقد من الزمان.. صحيح أن الحرب لعبت دوراً سلبياً في حياتنا، لكن الإيمان بالحب سيكون الأقدر على إحياء ما دمرته في نفوسنا، وفي ظل الظرف الراهن نحن أحوج ما نكون إلى تقديم أعمال كهذه، فالظرف الذي نعيشه يحتاج وبصور إسعافية إلى تغير النمط السائد من أعمالنا الدرامية البيئية وغيرها، ولذا وجب التركيز عليه كمنظومة وكقيمة أساسية لكونه يحوي منظومات أخرى، أحدها منظومة الخير خاصة أن بنية المجتمعات الاستهلاكية أفقدتها بعضاً من منظومتها الأخلاقية، وبالتالي جعلت الإنسان يخسر كل بنية العلاقات الإنسانية والاجتماعية مع غياب المنظومة الأخلاقية، لذا أؤكد على فكرة أنه عندما يتواجد الحب تتواجد قيم أخرى..
ويعتقد الجنادي أن وظيفة الدراما حالياً هي أن تعود بقصص وحكايا وحبكات حقيقية وصادقة كي تؤثر بالناس وربما لا نجدها في الحياة، ولكن قد نجدها داخل أرواحنا عبر قصة ما، لذلك الناس يلجؤون إلى الأعمال التي تحاكي الحب، لأنهم بحاجة أن يهربوا من همومهم عبر فسحة صغيرة من الحب والحياة.