تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل وبلغت ذروتها يوم الخميس الماضي بعد تظاهرة لمستوطنين متشددين هتفوا خلالها “الموت للعرب” أمام باب العمود، أحد مداخل القدس الشرقية، ورد الفلسطينيون عليها بتظاهرة احتجاجية في القدس الشرقية حصلت خلالها مواجهات مع قوات الاحتلال.
ورغم الإرهاب الإسرائيلي لم يتوقف الفلسطينيون عن الدفاع عن حقوقهم، حيث شهدت مختلف الأراضي الفلسطينية مسيرات احتجاجية على انتهاكات الاحتلال السافرة بحق المقدسيين والمسجد الأقصى، أصيب خلالها عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
كما جاء رد فصائل المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة المحاصر صاعقاً من خلال إطلاق عشرات القذائف الصاروخية التي سقطت في كوسوفيم وأشكول في غلاف غزة ودوت صفارات الإنذار عقب إطلاقها.
وفي التحرك السياسي على الاعتداءات الإسرائيلية، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحفي اليوم: مجلس الأمن الدولي، اتخاذ إجراءات وتدابير عملية كفيلة بوضع حد للاحتلال والاستيطان ووقف الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمقدسيين بشكل خاص.
وأدانت الخارجية إرهاب جيش الاحتلال ومستوطنيه في قمع الحراك الشعبي السلمي في القدس وغيرها من المحافظات.
“إسرائيل” سارعت إلى طلب التهدئة واستجداء الوساطات الدولية خوفاً من انتفاضة جديدة، إذ ذكرت قناة “كان” العبرية أن وسطاء دوليين يعملون على منع التصعيد وخفض التوتر في قطاع غزة.
كما دعا رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى التهدئة في القدس في أعقاب أوسع مواجهات شهدتها المدينة المقدسة منذ سنوات بين الفلسطينيين والمستوطنين وشرطة الاحتلال.
وترافق تظاهر العدو برغبته في التهدئة مع إجراءات مخالفة على الأرض، إذ اقتحم مستوطنون متطرفون، اليوم باحات المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية، فيما أغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة، كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين بالضفة والقدس بعد عملية دهم وتفتيش، هذا إضافة إلى تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الصحفيين خلال الأيام الأخيرة، والتي أدت إلى اعتقال ثلاثة صحفيين وإصابة خمسة آخرين.
الحدث المقدسي اليوم خلف إرباكاً في المشهد الإسرائيلي من جهة النشاط الدولي، حيث أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن رئيس الأركان أفيف كوخافي قرر إلغاء زيارته المقررة إلى واشنطن للتحريض ضد إيران، وذلك في ضوء تقييم الوضع الأمني ولصالح استمرار الاستعداد للتطورات المحتملة، في ظل انتفاضة القدس.