رائحة الصرف الصحي في حي الزهور تزكم الأنوف ..!
لا تزال معاناة أهالي حي الزهو« دف الشوك» في ريف دمشق مستمرة نتيجة حدوث فيضانات شبه يومية لمياه الصرف الصحي في عدد كبير من منازل القاطنين إضافة إلى فيضانها في الشوارع نتيجة قدم شبكة الصرف الصحي المخدمة للحي.
شكاوى عديدة وردت «تشرين» من عدد من أهالي الحي أشاروا فيها إلى أن معاناة الأهالي نتيجة فيضان مياه الصرف الصحي في المنازل والشوارع ليست بجديدة, وإنها مستمرة منذ سنوات عدة، ويشير أهالي الحي إلى أنّ فيضان مياه الصرف الصحيّ في بعض منازل الحي وشوارعه باتت تشكّل خطراً صحيّاً على القاطنين ولاسيما الأطفال، مشيرين إلى أنّ حلول شركة الصرف الصحي في كلّ مرة تفيض بها الشبكة تكون حلولاً مؤقتة وليست جذرية، مطالبين بضرورة استبدال شبكة الصرف القديمة التي يزيد عمرها على الثلاثين عاماً, ولم تعد قادرة على تخديم الحي, وفي رده على شكاوى الأهالي أوضح معاون مدير شركة الصرف الصحي في دمشق وريفها- خليل مصطفى لـ«تشرين» بأنّ ورش الشركة نفذت منذ العام الماضي وحتى الآن عدداً من أعمال تأهيل واستبدال شبكات الصرف الصحي في عدد من أحياء دف الشوك, وتم لغاية الآن استبدال مسافة نحو2 كيلو متر من الشبكات القديمة في المنطقة.
وأضاف مصطفى: كما أنّه ووفق خطة العام الحالي سيتم استبدال وتأهيل عدد من شبكات الصرف الصحي بعدد من أحياء دف الشوك، مؤكداً بأنه سيتابع على الفور موضوع الشكوى والعمل على حلّها، منوهاً بأنّ ورش الشركة جاهزة على مدار الساعة للاستجابة لأي شكوى تردها من قبل المواطنين عن فيضان شبكات الصرف.
من جهته أوضح مسلم عساف رئيس مركز المنطقة الرابعة في شركة الصرف الصحي بأنّ ورش الشركة نفذت أعمال تأهيل واستبدال شبكات صرف صحي في سبع حارات في حي الزهور- دف الشوك، مشيراً إلى أنّ سبب فيضانات مياه الصرف الصحي التي تشهدها بعض أحياء دف الشوك هو قدم شبكة الصرف الصحي, وعدم قدرتها على تخديم مواطني المنطقة التي بدأت أعدادهم بازدياد كبير, ولاسيما خلال السنوات الماضية، إضافة إلى عدم وجود تعاون من قبل عدد من المواطنين الذين يقومون برمي الأوساخ بالقرب من «ريكارات» الصرف الصحي ما يؤدي إلى انسدادها.
وأوضح عساف بأن ورش الصرف الصحي تتجاوب مباشرة مع أي شكوى تردها من الأهالي، مؤكداً بأنه سيتابع موضوع الشكوى والعمل على حلّها.