على وقع إعلان الحكومة العراقية عن النجاح في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات ما يسمى بـ”التحالف الدولي”، بعد أن أصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية، قامت فلول عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، صنيعة أمريكا وسياساتها في المنطقة، بتكثيف أعمالها الإرهابية في عدة مناطق عراقية.
ففي كلمة ألقاها أمس، خلال مأدبة إفطار حضرها عدد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: قواتنا الأمنية والمسلحة هي عماد الدولة، ورمز العراق وهويته الوطنية، وعليها تقع مسؤولية تاريخية بإعادة هيبة الدولة ولجم كل من يحاول كسر هذه الهيبة.
وأضاف: لقد نجحنا عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات “التحالف الدولي”، بعد أن أصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول “داعش” الإرهابي وبقاياه.
إلا أنه من الواضح أن للقوات الأمريكية الموجودة في العراق نيات مضمرة حول انسحابها من هذا البلد، وهي تسعى لإثارة المزيد من العمليات الإرهابية على يد عملائها من فلول إرهابيي “داعش” للمماطلة في الانسحاب وإيجاد ذرائع لبقاء احتلالها لبلاد الرافدين لأطول فترة ممكنة.
وفي هذا السياق، أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة ديالى، عن سقوط جندي عراقي ضحية، وإصابة اثنين آخرين بانفجار في أطراف ناحية كنعان شرق بعقوبة.
وقال المصدر: إن الانفجار تم عبر عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي– الفرقة الخامسة في منطقة “البيجات” جنوبي ناحية كنعان 18 كم شرق بعقوبة.
وحذر مسؤولون في ديالى في مناسبات عدة من خطر تفاقم الهجمات الإرهابية جنوب ناحية كنعان والمناطق الحدودية بين كنعان وبهرز والمحاذية لبغداد لخلوها من السكان وتضاريسها الصعبة التي جعلتها ملاذات لعناصر تنظيم “داعش” ونقطة تهديد خطيرة لأمن ديالى وبغداد بشكل عام.
كما أقدم عناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي، على اقتحام منزل المنتسب في الشرطة المحلية سنان ذياب الأسودي، في ناحية المعتصم جنوبي سامراء بمحافظة صلاح الدين، وقتله أمام عائلته.
إلى ذلك أعلنت هيئة الحشد الشعبي، العثور على مصنع للسيارات المفخخة في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
وقالت الهيئة في بيان: إن مفارز مديرية مكافحة المتفجرات التابعة للحشد قامت بتفكيك ثلاث سيارات مفخخة، فيما تعمل على تفكيك ورفع المتفجرات وتدمير المصنع بالكامل لمنع استغلاله.