انتشار الجراد في ريف البوكمال و«الزراعة» تستنفر فرق الكشف
سُجّل في ريف البوكمال أمس انتشارٌ كثيف لأسراب من حشرة الجراد على امتدادات واسعة.
وأشار رئيس مكتب الفلاحين الفرعي جدعان الصالح إلى أنّ أسراب الحشرة قادمة من مناطق الجزيرة الواقعة تحت الاحتلال التركي, حيث سُجّل عبورها من بلدة الشعفة، وقد هبطت بعد الطيران وباتت على الأرض، وسنقوم بالكشف هناك على أرض الواقع لاتخاذ الإجراءات المناسبة توخياً لأي مُنعكسات على المحاصيل الزراعية.
فيما أكدّ مدير زراعة دير الزور المهندس عبد الحميد عبد الحميد أنّ فرق الكشف والوقاية ستتوجه إلى المنطقة المذكورة للرصد المباشر ومعاينة الوضع عن كثب، وهي مزودة بكلّ التجهيزات ومواد الوقاية اللازمة.
ومع ظاهرة انتشار الجراد العام الماضي في دول مجاورة اتخذت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إجراءات واسعة بهذا الصدد من تأمين أدوات المكافحة والمبيدات الخاصة, وما يسبق ذلك من عمليات الرصد والتحري تحسباً لأي ظهور له في الداخل السوري حينها.
وبحسب صالح طراد من أهالي بلدة السيال – لـ«تشرين» بأن الانتشار كان لمسافات تجاوزت 5 كم بدءاً من بلدة حسرات غرباً، لافتاً إلى أنّ الحشرة ذات لون أصفر, وارتفاع السرب منها يصل إلى 50 متراً.
وزوّدَ طراد مكتب صحيفة تشرين في دير الزور مساء أمس بمقاطع فيديو مصورة تضمنّت مشاهد حول أسراب الجراد التي تواجدت في المنطقة. وعبّر الأهالي عن مخاوفهم من أن يُهاجم الجراد المزروعات, ولاسيما محصول القمح الذي يُعدّ الآن في طور النضج.
ويشار إلى أن سورية لم تتعرض لغزو أسراب جراد مؤثر على المزروعات والغطاء النباتي منذ عام 1964 حيث كانت المرة الأخيرة حسب تقارير وزارية, وقد منعت العام الماضي الظروف الجوية الباردة نسبياً والرياح الجراد الصحراوي من دخول الأراضي السورية.