لمن يبتسم الحظ في نصف نهائي كأس الجمهورية.. للكرامة أم لجبلة .. للاتحاد أم لحطين؟
يترقب عشاق الساحرة المستديرة بعد غدٍ الاثنين معرفة هوية الفريقين اللذين سيكونان طرفي لقاء النهائي لنسخة هذا الموسم 2021 من مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم بدءاً من الساعة الثالثة عصراً، فمسرح اللقاء الأول هو ملعب الفيحاء بين الكرامة وجبلة بينما سيحتضن ملعب الباسل في حمص لقاء القمة الآخر بين حطين والاتحاد، فلأي فريقين سيبتسم الحظ؟ للكرامة أم لحطين في الطرف الأول.. للاتحاد أم لحطين في الطرف المقابل.
الفرق الأربعة وجدت في مسابقة الكأس ملاذاً لها ولاسيما بعد ابتعادها جميعاً عن دائرة المنافسة في مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم.
فالكرامة يحتل المركز الثالث بـ45 نقطة وجبلة سابعاً بـ24 نقطة، بينما الاتحاد تاسعاً بـ24 نقطة وحطين رابعاً بـ41 نقطة، وأملها الوحيد الخروج بلقب كأس الجمهورية والمشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.
الكرامة وجبلة
الكرامة ظهر هذا الموسم بصورة مغايرة عن المواسم السابقة وخاصة بعد تعاقد إدارة النادي مع المدرب المميز أحمد عزام الذي وفق بالحفاظ على صدارة الدوري 12 مرحلة متتالية وأنهى الذهاب وصيفاً وتعرض بعدها لعدة مطبات لكن سرعان ما عاد للسير في السكة الصحيحة، ولقاء نصف النهائي سيحمل في طياته الكثير من المعاني ولاسيما بعد ابتعاد الفريقين عن منصات التتويج لمواسم كثيرة، وربما تعود أيام الزمن الجميل للكرامة بعد طول انتظار أيام المشاركات الآسيوية التي حقق فيها نتائج مميزة وأفضلها حلوله ثانياً في دوري الأبطال بعد خسارته من شونبوك الكوري الجنوبي بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب.
أما جبلة فمختلف هو الآخر عن الموسم السابق تحديداً عندما كان يفكر حينها بالهروب من شبح الهبوط، لكن جبلة اليوم بقيادة الخلوق عمار الشمالي بات يفكر في التقدم في سلم الترتيب وخوض تجربة جديدة في مسابقة الكأس، وكل شيء وارد وكرة القدم لا شيء مستحيلاً فيها، لننتظر ونرى من سيكون طرفاً في النهائي يوم الخامس من الشهر القادم.
الكرامة وصل لهذا الدور بعد تخطيه جاره الوثبة بركلات الترجيح 3/1 والوقت الأصلي انتهى 1/١. وجبلة فاز على الشرطة بهدف وحيد.
بالأرقام
التقى الفريقان في نصف نهائي نسخة 1997 وحينها فاز الكرامة بركلات الترجيح وتوج على حساب حطين باللقب، وفي نسخة 1999جبلة رد الدين للكرامة وفاز عليه ولعب مع حطين في النهائي وتوج على حسابه، فهل يتكرر الزمن ويعاد التاريخ وينال أحد الفريقين جبلة والكرامة اللقب من بوابة حطين في حال تخطيه الاتحاد؟.
حطين والاتحاد
حطين يقدم جيداً ويقبع رابع الترتيب بـ41 نقطة بينما الاتحاد تاسع الترتيب بـ24 نقطة.
كلاهما ابتعد كثيراً عن التتويج بأي لقب كان سواء أكان في الدوري أم في الكأس.
فهل تكون بداية وانطلاقة مشوار جديد لأحدهما في هذا الموسم نحو إعادة المجد وإسعاد الجماهير وخاصة أن إدارة الفريقين تعاقدت مع أبرز نجوم دورينا وبمبالغ طائلة؟ لكن النتيجة بعيدة عن مستوى حجم التعاقدات والأسماء.
فالاتحاد وصل لهذا الدور بعد تجاوزه للوحدة في ربع النهائي بركلات الترجيح 5/4 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.. وحطين بدوره تجاوز الجيش بثلاثية لهدف.
ماذا قالوا؟
أحمد عزام مدرب الكرامة قال: نسعى لإحراز اللقب مع احترامنا للخصم ونحن بأتم الجاهزية للقاء المرتقب وجبلة فريق مميز هذا الموسم على خلاف المواسم السابقة وطموح الفريقين مشروع لتحقيق الفوز والتأهل للنهائي.
من جهته عمار الشمالي مدرب جبلة قال: الكرامة فريق كبير وعريق ونحن ندرك صعوبة المهمة لكن بالعزيمة والإصرار يتحقق المطلوب بعد طول انتظار.
أحمد هواش مشرف فريق الاتحاد قال: تنتظرنا مهمة ليست سهلة في نصف النهائي وحطين مميز بعناصره وهو يطمح لنيل اللقب، لكن بدورنا نحن نسعى بدورنا لتحقيق أمنيتنا بالتأهل للنهائي.
أما ضرار رداوي مدرب حطين فقال: الاتحاد فريق كبير وعريق وصاحب إنجازات لكنه لم يوفق في الدوري هذا الموسم، ولاعبونا جاهزون ومستعدون لتحقيق الفوز مع احترامنا للخصم.
يشار إلى أن منافسات هذا الدور تقام من مرحلة واحدة وعلى أرض حيادية وفي حال انتهت المباراتان بالتعادل في الوقت الأصلي يعمد إلى قاعدة ركلات الحظ الترجيحية مباشرة لمعرفة الفائز من دون تمديد شوطين إضافيين.