أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي المضي في تطوير أداء الحزب ليكون قادراً على الاستجابة لمتطلبات المرحلة التي يمر فيها وطننا وأمتنا العربية، بل المنطقة والعالم برمته.
جاء ذلك في بيان وصلت «تشرين» نسخة منه بمناسبة الذكرى الـ 74 لتأسيس الحزب.
وقال البيان: إن البعث امتلك القدرة على تطوير ذاته، وهو العامل الأساسي الذي عزز قيادته للتحولات الاجتماعية والسياسية في تاريخ سورية المعاصر، وصانه من الانهيار والتراجع كما حصل مع أحزاب كثيرة في الوطن العربي والعالم.
ولفت البيان إلى عامل آخر في استمرارية الحزب وتجدد قوته، وهو الالتزام بتقاليد الشعب العربي السوري والأمة العربية الكفاحية، وبالعروبة جوهراً لعمله الوطني، هذا كله أدى إلى تعزيز حضوره الدائم في معارك الشعب كلها من أجل التنمية الشاملة وتقوية الوحدة الوطنية ومشاعر العروبة الجامعة.
ورأى البيان أن أعداء سورية و العروبة جنّدوا كل ما يملكون من جميع أنواع الحروب العسكرية والإرهابية، إرهاب دولهم وإرهاب المرتزقة، وكذلك الحروب الإعلامية والدبلوماسية والاقتصادية، وعندما فشلت هذه الحروب في إخضاع سورية لجؤوا إلى حرب التجويع والحصار الشامل والاعتداء على سيادة أي دولة تعمل على توريد الوقود والغذاء والمستلزمات الإنسانية الأخرى إلى سورية.
وشدد البيان على أن ذلك اعتراف غير مقصود منهم بقوة سورية على مواجهة التحديات، الأمر الذي يعطي شعبنا دفعة معنوية للاستمرار في التصدير البطولي على الرغم من الصعوبات.
وجدد البيان عهد الحزب للشعب بفئاته كلها، ولجماهيره العربية المتمسكة بكرامة الأمة ودورها، بتعزيز نشاطه وتطوير صيغ عمله والارتقاء بممارساته وسلوكياته بما يتجاوب مع المهام الوطنية والقومية المصيرية.
كما حيا البيان قائد مسيرة الحزب والشعب السيد الرئيس بشار الأسد والشهداء الأبرار والجيش العربي السوري وشعبنا العظيم وشرفاء أمتنا العربية جمعاء.