كالامار تكشف تعرضها للتهديد بالقتل من مسؤول سعودي
كشفت المقررة الأممية أنييس كالامار تعرضها للتهديد بالقتل مرتين من قبل مسؤول في النظام السعودي على خلفية التحقيق الذي تجريه في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
كالامار، حسبما كشفت لصحيفة الغارديان البريطانية في مقابلة نشرت اليوم “فإن زملاء لها في الأمم المتحدة أبلغوها في كانون الثاني 2020 أن مسؤولاً سعودياً هدد بالتعامل معها وهو ما قالت إنه تهديد مبطن وفهمت وآخرون أنه تهديد لحياتها”.
وأضافت كالامار: إن زملاءها كانوا شاهدين على التهديدات بحقها أثناء اجتماع رفيع المستوى مع دبلوماسيين سعوديين مقيمين في مدينة جنيف السويسرية ومسؤولين من المملكة كانوا يزورون المدينة وفهموا التهديدات على أنها تهديدات بالقتل.
وزعم المسؤولون السعوديون وفق كالامار أنها تتلقى أموالاً من قطر وانتقدوا تقريرها بشدة حول عملية القتل.
وكانت كالامار المقررة السابقة بقضايا القتل خارج القانون ومن دون محاكمة والقتل الاعتباطي نشرت تقريراً مكوناً من 100 صفحة تقريباً في حزيران 2019 خلص إلى أن هناك “دليلاً موثوقاً” بأن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين آخرين يتحملون المسؤولية عن مقتل خاشقجي.
بدوره، أكد مكتب المقررة الأممية لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية صحة تصريحات كالامار حول تلقيها تهديداً بالقتل من مسؤول سعودي رفيع وأن الجانب السعودي لم يجب على طلب الشبكة الحصول على تعليق.
وكشفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الـ26 من الشهر الماضي نسخة رفعت عنها السرية من تقرير للمخابرات الأمريكية عن مقتل خاشقجي جاء فيه “نحن نرى أن ولى العهد السعودي وافق في 2018 على عملية في إسطنبول للقبض على خاشقجي أو قتله”.
وأضاف: “نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على عملية صنع القرار في السعودية والضلوع المباشر لمستشار رئيس وأفراد من فريق حماية ابن سلمان في العملية ودعم ولي العهد لاستخدام تدابير عنيفة لإسكات المعارضين في الخارج ومنهم خاشقجي”.