العوّا: الطفرة الجديدة من “كوفيد١٩” أشد من السابقة
بيّن عضو الفريق الاستشاري للتصدي لفيروس كورونا الدكتور نبوغ العوا لـ«تشرين» أن الطفرة الجديدة من وباء كوفيد١٩ أشد من السابقة وأسرع انتشاراً أكثر بخمسين مرة، إذ إن عدد المراجعات يومياً في العيادات والمراكز الصحية نحو خمس عشرة حالة كورونا، والأعراض تتطور وتتغير خلال ثلاثة أيام, حيث تبدأ هضمية بالدرجة الأولى مترافقة مع إسهال وآلام في البطن وحرارة عالية, وبعد يومين يمكن بدء فقدان حاسة الشم والتذوق إضافة إلى آلام عضلية وأيضاً نقص في الأكسجة بشكل واضح، والجديد فيه أنه أصبح يصيب طلاب المدارس بأعراض جليّة، فسابقاً كانوا ناقلين للمرض فقط, أما الآن فهو يؤثر في وضعهم الصحي وتالياً أصبح يشكل خطراً عليهم أيضاً.
ونوه العوا بضرورة عدّ أي حالة رشح في الوقت الحالي على أنها إصابة بالفيروس، وتالياً ضرورة الالتزام بالمنزل مع اتباع كل الإجراءات الوقائية إلى أن يثبت العكس، فإذا كانت إنفلونزا عادية سيُشفى المريض خلال خمسة أيام، أما إذا كان كوفيد ١٩ فالحالة حينها ستتطور.
واستغرب العوا من عودة المنشآت السياحية لتقديم النراجيل ضاربين عرض الحائط بالوضع الصحي الذي يغزو البلد حالياً، فالأطباء يضحّون بحياتهم, وبقية الناس يستهترون بصحتهم وبالكادر الطبي، مناشداً الجميع بضرورة الالتزام بالشروط الصحية وارتداء الكمامة للوقاية من العدوى قدر الإمكان، وفي حال عدم الالتزام فإن البلد مقبلة إلى نفق مظلم صحياً.
وبالنسبة للعلاج الملائم، أوضح العوا أن هذا يُقيَّم حسب الحالة، وأن دواء أيسترومايسين لم يعد فعّالاً كما في السابق بسبب تعرّف الفيروس عليه، فهو الآن يعدّ دواءً مساعداً مع مجموعة من الأدوية.