ضيق المكان يحدّ من استيعاب الثانوية البيطرية في درعا
إن تعزيز الكوادر الفنية الزراعية والبيطرية ورفد سوق العمل بها ضروري جداً لدعم القطاع الزراعي الذي يعول على النهوض به لزيادة الإنتاج الزراعي كدعامة أساسية للاقتصاد الوطني في مواجهة الحصار الجائر، لكن المشكلة في أن الثانوية الزراعية البيطرية في درعا تراجعت طاقتها الاستيعابية بسبب ضيق المكان الحالي المؤقت الذي تم الدوام فيه بعد أن خرج المقر الرئيس في بلدة المزيريب من الخدمة منذ عدة سنوات بسبب الحرب على سورية, ولم تسمح الظروف بعد بتأهيله والعودة إليه.. وقد أصبح من الضرورات الملحة حالياً إيجاد المكان المناسب لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
وأوضح المهندس سعيد الحريري رئيس دائرة التعليم والتأهيل في مديرية زراعة درعا أن مجموع طلاب الثانوية الزراعية والبيطرية بدرعا يبلغ حالياً 160 طالباً بزيادة 50 طالباً عن العام الدراسي الفائت، ويتم الدوام الآن في جزء من بناء المعهد المصرفي التجاري التابع لمديرية التربية وبالتحديد ضمن 4 قاعات صفية مع غرفة إدارة وأخرى للمستودع، وهي لا تكفي الحاجة وتحدّ من الطاقة الاستيعابية في ظل إقبال الطلاب المتزايد على الدراسة في هذه الثانوية، علماً أنه وبسبب عدم توفر الغرف الصفية لم يتم خلال العام الحالي قبول أي منهم في العاشر البيطري ما يعد خسارة، كما أن التدريب العملي ينفذ بصعوبة لعدم توفر المخابر والتجهيزات اللازمة، وهناك مقترح من وزارة الزراعة بإحداث قسم آلات زراعية لكنه في حال توافر الكوادر اللازمة سيقف ضيق المكان حائلاً أمام الأخذ به.
وبشأن إمكانية تأمين المكان المناسب للثانوية الزراعية والبيطرية في درعا أوضح المهندس عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا لـ«تشرين» أن هناك مقترحاً بالتنسيق مع مديرية التعليم والتأهيل الزراعي في الوزارة بأن يتم تأهيل مقر نقابة المهندسين المجاور لبناء مديرية الزراعة لاستثماره كثانوية زراعية بيطرية في درعا، وقد تم الكشف الحسي عليه من قبل قسم الهندسة والنقل بالمديرية وجرى تقدير المبالغ اللازمة لإعادة التأهيل والترميم وحالياً بانتظار إقرار ذلك من الوزارة.
تجدر الإشارة إلى وجود ثانوية زراعية في مدينة الصنمين وهي بحالة جيدة وتلبي الاحتياج حيث تضم حالياً 114 طالباً بزيادة حوالي 30 طالباً عن العام الدراسي الفائت.