في حلب .. الحرير الناعم أقوى من الإرهاب
ستّون مَتجراً في سوق خان الحرير صارت على مرمى حجر من عودة البيع والشراء وإبرام الصفقات والعمليات التجارية.
فالحرير الناعم أقوى من البارود والدم والدمار الذي خلفته التنظيمات الإرهابية في مدينة حلب قبل أن يحررها بواسل جيشنا ، وقوة العيش بسلام تتجاوز آثار الحرب على سورية نحو استعادة الإنتاج والاقتصاد في مدينة تنهض من جديد.
تجار خان الحرير مُمَثلين بلجنة من ستة تجار جاؤوا إلى محافظة حلب لبحث التصورات النهائية لإعادة افتتاح محالهم، ومناقشة الإجراءاتُ اللوجستية والفنية، ووسائل الدعم الممكنة وأدوات الإنتاج والتسهيلات المطلوبة بحضور محافظ حلب والأمانة السورية للتنمية وغرفة تجارة حلب ومؤسسة الآغا خان الثقافية والإدارات المختصة في المحافظة.
محافظ حلب حسين دياب أكد التزام المحافظة بتقديم التسهيلات اللازمة بما يتوافق مع الأهمية التاريخية والتراثية للسوق واستخدام الورشات الفنية المتخصصة في كافة المجالات من ترميم وتأهيل بنى تحتية ليكون السوق جاهزاً للعمل قريباً وحلّ جميع مشكلات التجار هناك.
وقال دياب: رغم مصاعبنا الاقتصادية والخدمية ومصاعب تأمين وسائل الطاقة لكننا اليوم على أعتاب إعادة سوق الحرير للحياة.
فيما عرض الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الإلشي مجموعة من الخدمات والتسهيلات والدعم القانوني التي ستستمر الأمانة بتقديمها انطلاقاً من دورها في حماية التراث السوري وأهدافها في تحقيق التنمية المعيشية عبر تمكين أصحاب المحال في السوق من استعادة سبل العمل الاقتصادي.