أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مخططات الضم في الضفة الغربية في ظل صمت المجتمع الدولي على انتهاكه لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، الذي يطالب الاحتلال بالوقف الفوري لكل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلته وكالة «معا» عن المكتب قوله في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم: إن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً استيطانياً جديداً في مدينة القدس المحتلة يمثل جزءاً من مخططات الضم لتثبيت أمر واقع جديد على الأرض في رسالة للإدارة الأميركية الجديدة وللمجتمع الدولي بأسره بأنها تنفذ مخططاتها وتسرع الاستيطان دون قيود.
وأضاف التقرير أن المخطط سينفذ على ثلاث مراحل الأولى تتضمن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين لتوسعة مستوطنة مقامة شرق القدس المحتلة وربطها بشبكة من طرق الفصل العنصري التي لا تسمح للفلسطينيين بالمرور عبرها مع القدس ومع باقي المستوطنات على طول المنطقة الممتدة حتى مشارف الأغوار وفي الثانية سيؤدي إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من القرى الواقعة شرق القدس المحتلة كالخان الأحمر وغيرها أما المرحلة الثالثة فتشمل توسيع عمليات الاستيطان لفصل شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها نهائياً.
وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططات لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في بلدتي نحالين وحوسان في بيت لحم ومستوطنة مقامة على أراضي قريتي دير استيا وحارس في سلفيت وثالثة مقامة على أراضي بلدتي الجيب وبيتونيا في رام الله وإقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين على أراضي عورتا والناقورة في نابلس وشق طريق استيطاني للربط بين مستوطنة مقامة على أراضي البيرة وأخرى مقامة على أراضي بلدة قلنديا في القدس المحتلة.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تجريف أراضي الفلسطينيين لشق طريق استيطاني هو الأضخم شمالي الضفة بطول 2. 7 كم لربط المستوطنات المحيطة بنابلس مع مفرق زعترة في بلدة حوارة جنوب المدينة ومنه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مبينا أن هذا الطريق سيلتهم آلاف الدونمات الزراعية من أراضي الفلسطينيين في بلدات حوارة وبيتا وبورين وعورتا ويتما والساوية وياسوف في نابلس.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال جرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل من أجل توسيع عمليات الاستيطان واستولت على 193 دونماً من أراضي بلدتي دير دبوان ورمون في رام الله وهدمت للمرة السادسة على التوالي الخيام التي أقامها الفلسطينيون في خربة حمصة بالأغوار للسكن بعد هدم الاحتلال منازلهم في تشرين الثاني الماضي لتهجيرهم وتوسيع عمليات الاستيطان لافتاً إلى أن الأمم المتحدة والأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن أكدوا في ختام دورة المجلس أنه على الاحتلال وقف هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية على الفور.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلين في بلدة العيسوية ومحال تجارية عدة في بلدة صور باهر بالقدس ومنشآت زراعية عدة في بلدة الخضر ومنزلاً في بلدة تقوع في بيت لحم وأخطرت بهدم منازل عدة في قرية كوبر في رام الله.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا بلدة كفل حارس في سلفيت وحي الطيرة في رام الله واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وقطعوا 90 شجرة زيتون في قريتي الولجة وكيسان في بيت لحم وخربوا أراضي الفلسطينيين الزراعية في خربة مكحول في الأغوار الشمالية واستولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة بورين في نابلس.
«سانا»