رغم التوتر الذي ساد العلاقات الصينية – الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي انتهج سياسات تصادمية وعدائية تجاه بكين، تحرص الصين دائماً على الدعوة إلى تفعيل آليات الحوار والاحترام المتبادل بين الطرفين .
في هذا السياق، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم خلال كلمة له في افتتاح منتدى لانتينغ في بكين والذي أقيم تحت عنوان «تعزيز الحوار والتعاون وإدارة الخلافات.. إعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى المسار الصحيح» نقلتها وكالة «شينخوا»: الصين منفتحة على الحوار ومستعدة لإجراء اتصالات صريحة مع الجانب الأمريكي والاشتراك في حوار يهدف إلى حل المشكلات، مضيفاً: نحن نسعى إلى حوار وليس إلى مواجهة، وندعو دائماً إلى تعاون على مبدأ رابح-رابح.
ودعا وانغ يي إلى وضع العلاقات الصينية- الأمريكية على المسار الصحيح من خلال الحوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما، لافتاً إلى أن الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر هو المعيار الأساسي الذي يحكم العلاقات الدولية.
وتابع وزير الخارجية الصيني: إن بلاده على استعداد لتنسيق السياسات والعمل مع الولايات المتحدة في ثلاثة مجالات تتمثل في مواجهة كورونا وتغير المناخ والتعافي الاقتصادي العالمي.
و دعا وانغ يي الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم القوى الانفصالية التي تسعى إلى استقلال تايوان وعدم العمل على تقويض سيادة الصين وأمنها من خلال الشؤون الداخلية المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت.
ورأى وانغ يي أن السبب الجذري للتوترات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة تعود إلى الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة “لقمع وردع الصين”، مشدداً على أن خطوات فريق ترامب ألحقت أضراراً لا تحصى بالعلاقات الدولية.
وأوضح يي أن بلاده احترمت دائماً خيارات الشعب الأمريكي ولا ترغب في تحدي الولايات المتحدة أو أن تحل محلها، وعلى استعداد للتعايش السلمي والسعي نحو التنمية المشتركة مع الولايات المتحدة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه على واشنطن احترام المصالح الجوهرية والكرامة الوطنية للصين وحقوقها في التنمية.
وحول القيود التي تفرضها واشنطن على المجموعات التعليمية والثقافية الصينية ووسائل الإعلام والمؤسسات المعنية بشؤون الصينيين المغتربين في الولايات المتحدة، أعرب يي عن أمل بلاده في رفع تلك القيود وإزالة الحواجز التي تضعها أمام الحكومات المحلية الأمريكية والقطاعات الاجتماعية بشأن التعامل مع الصين وتشجيع ودعم استئناف برامج التبادل الطبيعي بين الجامعات ومؤسسات البحوث.